«مراكب الرزق».. تصل لـ«مراسى» الصيادين في دشنا

«مراكب الرزق».. تصل لـ«مراسى» الصيادين
«مراكب الرزق».. تصل لـ«مراسى» الصيادين

◄زمزم: تم تسليم 30 مركبا لصيادي قنا وبدأنا بالقرى الأكثر فقراً 
◄ صيادون: نشكر الرئيس .. أعاد لنا الحياة من جديد
◄ عبد الجليل: تشمل إنشاء ثلاجات لحفظ الأسماك وترميم منازل الصيادين وعلاجهم

 مراكب الرزق مبادرة رئاسية انطلقت لدعم صغار الصيادين ممن تهالكت مصادر رزقهم مؤخراً بفعل ضيق الحال لدى قطاع ليس بالقليل منهم لتضىء الدولة طريق مراسي الصيادين، بمراكب جديدة لتعينهم على الصيد وحصد الرزق اليومي . 

ومنذ أيام انطلقت المبادرة في محافظة قنا وبالتحديد في مركز دشنا، ومتوقع تعميمها في جميع المحافظات، لترتبط بمبادرة القرى الأكثر احتياجاً للقضاء على الفقر، حيث تم تسليم 30 «مركب صيد» وترميم منازل الصيادين وتحمل تكاليفهم العلاجية؛ ليشارك المجتمع المدني بكل طاقته في صنع الأمل لصيادي الخير.

اقرأ أيضا| حوار | مساعد وزيرة التضامن: الجمعيات تحملت ٢ مليار جنيه خلال أزمة كورونا
في البداية قال مصطفى زمزم رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير، والذي ينفذ مبادرة الرئيس بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة القوى العاملة إن المبادرة تهدف لدعم صغار الصيادين وتوفير مراكب وأدوات الصيد، وإنشاء ثلاجات لحفظ الأسماك وتدريب الصيادين على تنمية مهاراتهم وطرق الصيد الحديث بالإضافة للتأمين عليهم ضد المخاطر .

وأوضح زمزم أنه حالياً جاري التنسيق مع القرى المستفيدة، حيث بدأت المئوية بتسليم أول 30 مركباً بالأدوات والتدريب والتأمين وإنشاء ثلاجة لحفظ الأسماك وإنشاء وتطوير منازلهم وإجراء قوافل طبية لأهالي قرية سمطا بحري بمركز دشنا بمحافظة قنا .


وأضاف مدير مشروعات صناع الخير للتنمية د.محمد عبد الجليل، أن المؤسسة أطلقت مبادرة جديدة في محافظة قناة قرية دشنا وهي أكثر المحافظات فقراً، وذلك «لمساعدة الصيادين الذي لا يملكون إلا قوت اليوم الواحد».

وأوضح أن بداية مبادرة «مركب الرزق» في مركز دشنا بمحافظة قنا، بعدما اكتشف فريق صناع الخير أن القرية من القرى الأكثر فقراً، وبالبحث وجد أنهم لا يملكون المال لتجديد المراكب، ولوحظ أن بعض الأهالي يستأجرون المراكب من بعضهم ، ولا يقدرون على شراء مركب للعمل عليها، وجاءت الفكرة من هنا، كما لوحظ أنه في في فصل الصيف يمكن للصياد أن يصطاد كمية من السمك كبيرة ولا يتمكن من بيعها ويخسر كثير جداً، فقامت صناع الخير وحياة كريمة، بشراء ثلاجة كبيرة للقرى للحفاظ على السمك من التلف والخسارة.

ومن جانبه قال عبد الحسيب أحمد يبلغ من العمر57 عاماً: "أعمل في الصيد منذ 40 عاماً، حيث إنني توارثت المهنة من أجدادي، ولدي 4 بنات، وولدين في بيت بسقف عبارة عن خوص خشبي وكانت بناتي يبكين من شدة البرد القارص، وأقوم بتأجير مركب للصيد ولا أمتلك المال الكافي لكي اشتري مركب للصيد واشتري أكل اليوم بالعافية، وأشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ على دعمه لنا بمراكب وتسقيف المنزل".

وأضاف عبدالحسيب: «أشكر مؤسسة صناع الخير وكل من قام بعمل الخير وزيارتي لمنزلي، وأصبح الحلم حقيقة وقامت صناع الخير ببناء منزلي، وعدت إلى الحياة من تاني أنا وبناتي، وعندما تواصلت معهم بخصوص المركب قاموا على الفور بمساعدتي أنا و30 رجلاً في قرية دشنا محافظة قنا، وأصبحت أنا وأولادي نعيش حياة كريمة، وقامت أيضاً بشراء ثلاجة كبيرة للصيادين للحفاظ على السمك من التلف، لأننا كنا نخسر كثير جداً وتحديداً في فصل الصيف».

وقال محمود أحمد  41 عاماً: «أنا من قرى دشنا محافظة قنا ولدي 5 أولاد، وأعمل في مجال الصيد من الصغر وتوارثت المهنة من أبي، قامت الدولة بالعديد من المشاريع في قرية دشنا ونظرت إلى الصيادين، لأننا لا نملك غير مهنة الصيد ولم نعرف غيرها، وقام رجال صناع الخير في البحث عن الصيادين وقالوا لنا جميعاً إنهم سيقدمون الدعم الكامل لنعيش حياة كريمة، بمساعدتنا في صناعة المراكب وأنا واحد منهم سعيد جداً ببلدي مصر وأفتخر طول عمري بمصر، واستلمت مركب جديدة وحجمها كبير».