حكايات| «شعب ما يتشبعش منه».. وزير سوداني يختار أجمل محافظة مصرية 

وزير سوداني يختار أجمل محافظة مصرية 
وزير سوداني يختار أجمل محافظة مصرية 

في السودان يقدسون «وحدة وادي النيل» في إشارة إلى روابط الدم التي تربط مصر بالسودان، وتمتد بجذورها لآلاف السنين.

 

وفي قلب القاهرة، ألقى وزير الأوقاف السوداني الشيخ نصر الدين مفرح بـ«ملابسه الرسمية» خلفه ليتجول في شوارعها التاريخية، متحمسًا لكل شبر فيها مع أولى زيارة له لمصر.

«شعب دمه خفيف.. وبيضحك على طول».. انطباع أول دام مع الوزير السوداني بعد تعامله مع عدد من المصريين في الأماكن التي زارها، فحسب وصفه كان الجميع يبتسم في وجهه مرددًا: «صباح الخير تحس أن المصريين قريبين من القلب».

 

اقرأ أيضًا| سجادة العمر.. الماء عدوها واختبار جودتها بـ«الحرق».. فيديو وصور

 

وزير الأوقاف السوداني تحدث عن منطقة الحسين بعد أن استمع كثيرا عن الإبداع الذي تتميز بها في الأعمال اليدوية، وكان من الطرائف خلال جولته هو ترديد الباعة: «صلي على النبي» أثناء عملية البيع والشراء في محاولة جذب الزبائن.

 

ولا يزال الوزير مفرح يتحدث عن تجربته بين شوارع القاهرة ومطروح: «شعب مصر ودود جدًا، وشعرت أن الجميع من أصدقائي، غمروني بمحبتهم ولطفهم، وكنت أتمنى لو أن زيارتي تطول بسبب ما وجدته منهم في كل الأماكن التي زرتها، واستمتعت كثيرًا بالتعامل مع أهالي مطروح، فلديهم من الكرم والمروءة ما يدعو للفخر بالتعامل معهم واحترامهم».

 

 

لكن أكثر ما لفت انتباه الوزير هو ما رواه: «قبل مجيئي إلى مصر اعتقدت بأن القاهرة جميلة، ولكن عندما زرت الإسكندرية وجدتها أجمل فهي عروس البحر وتسحر من يذهب إليها، واكتشفت أن الأجمل والأجمل حسب وجهة نظري مدينة العلمين بكل ما فيها خصوصا والتفوق في تنفيذ كل ما فيها».

 

وبات الحلم المستقبلي له زيارة الأهرامات، قائلا: «مصر ما يتشبعش منها وإن شاء الله ستكون لي زيارة قريبة للاستمتاع فيها بزيارة أماكن مختلفة».

 

محبة لا تنسى

 

بالعودة إلى التاريخ المصري السوداني فإن كثيرًا من المشاهير، جمعتهم بالسودان علاقات مميزة ومواقف مؤثرة، فسيدة الشرق أم كلثوم ظهرت بالزي السوداني تكريما لأهله واعتزازا بمواقفهم، خلال زيارتها للسودان عام 1968، لتغني «أغدًا ألقاك»، أثناء حفل لها لدعم  «المجهود الحربي»، بدعوة من وزير الإعلام السوداني عبدالماجد أبوحسبو.

 

فيما عاش الفنان الراحل كمال الشناوي، طفولته في السودان مع أسرته، قبل مجيئه للقاهرة، وله فيها الكثير من الذكريات، كما احتوت مصر على أرضها الكثير من أهل السودان، فالقليل فقد يعرف أن الفنان إبراهيم خان من أصل سوداني، حيث وُلد في 12 أغسطس عام 1936 بالخرطوم لأب سودانى وأم مصرية، ثم جاء مصر عام 1954 ليلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج فيه عام 1961، ليشارك خلال مشواره الفني فى أكثر 50 فيلما سينمائيا، إضافة إلى المسلسلات التليفزيونية.