برعاية الأمم المتحدة.. أول إحياء عالمي ليوم «الاستعداد الوبائي»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

غيّرت جائحة فيروس كورونا وجهة العالم وتطلعات شعوب الكرة الأرضية، فأقعدت الملايين من سكان الأرض في بيوتهم، وتسببت في خسائر في اقتصاديات مختلف دول العالم.

وقبل عشرين يومًا، في 7 ديسمبر الجاري، أعلنت الأمم المتحدة اعتماد يوم 27 ديسمبر ليكون "اليوم العالمي للاستعداد الوبائي"، في محاولة لضمان التعلم من الدروس لمواجهة أي أزمات صحية مستقبلية، ليحي العالم اليوم أول يوم عالمي في هذا الصدد.

وأصاب فيروس كورونا حتى الآن أكثر من 80 مليون شخص من مختلف بقاع الكرة الأرضية، وأودى بحياة ما يربو على مليون و760 ألف حالة وفاة بمرض "كوفيد-19".

ويأتي إحياء اليوم العالمي للاستعداد الوبائي بالتزامن مع بدء حملة تطعيمات موسعة بلقاح "فايزر- بيونتيك"، المضاد لفيروس كورونا، في يلدان الاتحاد الأوروبي، فيما عُرف بيوم اللقاح.

اقرأ أيضًا: مع بدء حملة التطعيمات.. طيار ألماني يتتبع مسارًا جويًا على شكل حقنة

رسالة أمين الأمم المتحدة

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، في رسالةٍ بهذه المناسبة، إن "الاحتفال الأول باليوم الدولي للتأهب للأوبئة يصادف نهاية عام شهد حدوث أمر مأساوي كان الناس يخشون حدوثه. فقد أسفر انتشار جائحة كـوفيد-19 عن مقتل أكثر من 1.7 مليون شخص، حتى الآن، وتدمير الاقتصادات وقلب المجتمعات رأسًا على عقب وكشف نقاط الضعف في العالم بصورة صارخة".

وتابع جوتيريس قائلًا: "قيمة الاستعداد للطوارئ الصحية قد ظهرت بصورة جلية لم تحدث من قبل. أدعو إلى ضرورة الاستعداد للجوائح المستقبلية، بينما نسعى جاهدين للسيطرة على الجائحة الحالية والتعافي منها".

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أهمية استخلاص العديد من الدروس والعبر من تجارب العام الماضي، مشددًا على أن الاستعداد والتأهب للجوائح هو استثمار سليم، وتكلفته أقل بكثير من نفقات مواجهة الطوارئ.

وأضاف: "المجتمعات بحاجة إلى أنظمة صحية أقوى، بما في ذلك توفير التغطية الصحية الشاملة. الناس وعائلاتهم بحاجة إلى مزيد من الحماية الاجتماعية. تحتاج المجتمعات الواقعة في الخطوط الأمامية إلى الدعم في الوقت المناسب. وتحتاج البلدان إلى تعاون تقني أكثر فعالية".

وأتم قائلًا: "ونحن بحاجة إلى أن نكون أكثر حذرًا إزاء تعدي البشر على موائل الحيوانات، إذ إن 75% من الأمراض البشرية المعدية الجديدة منها والناشئة هي أمراض حيوانية المصدر".

وتهدف الأمم المتحدة من إحياء هذا اليوم وبصورة سنوية في الأعوام التالية إلى استخلاص العبر من جائحة كورونا، التي لولاها لما تم اتخاذ قرار جعل هناك يوم عالمي للاستعداد الوبائي.