زحام بلا رقيب ينذر بكارثة..

أسواق ملابس «البالة» في بورسعيد تنعش «كورونا»

سوق ملابس البالة العشوائي
سوق ملابس البالة العشوائي


كتب.. السيد رزق 

 

عقب صلاة الجمعة، من كل أسبوع يتوافد أهالي بورسعيد والمحافظات المجاورة دمياط والإسكندرية والسويس والإسماعيلية، على سوق ملابس البالة العشوائي والتي تعمل رغم تفشي وباء كورونا.

 

السوق الي يشهد ازدحامًا ينذر بكارثة يقع في منطقة محصورة بالأكشاك خلف سوق السمك الحضاري الجديد في منطقة حي العرب بالمحافظة.
 

ويتهافت المواطنون على ذلك السوق أفراد وجماعات وأسر وعائلات، إذ ينتهزون عطلة الجمعة لاقتناء ملابس الشتاء بأسعار رمزية.. وخاصة مع انخفاض الأسعار، إذ تتراوح أسعار القطع ما بين 70 إلى 150 جنيه فقط، مما يمنح هذا السوق أهمية كبرى ويحظى بإقبال كبير مقارنة مع أسعار الملابس الجديدة بأسواق الملابس الجاهزة.

 

«الهدوم بالكيلو»


قال عمرو متولي موظف بالجهاز المركز للمحاسبات، إنه في ظل تراجع الإقبال على شراء الملابس الجديدة بالسوق البورسعيدي نظرًا لتشابه المنتجات في كافة المحافظات وارتفاع أسعارها إلا أن المحافظه تشهد إقبالًا على سوق الملابس المستعملة، يوم الجمعة، من خلال رحلات من المحافظات المجاورة لقدرتهم على تداركها وشرائها بأسعار في تناول قدرة المشتريين بالإضافة لوجود ماركات ببعض محلات «الاستوكات» تباع بالكيلو جودتها عالية فيقبل عليها زوار المدينة وأهلها.

 

 

وأضاف حميدو راضي ٤٥ سنة، يعمل بأحد مصانع الملابس الجاهزة: «ذهبت إلى سوق الملابس المستعملة البالة فوجدته مليء بالمواطنين، وأنا عندما أريد شراء الملابس الجديدة لأبنائي فإنني أجد أسعارها مرتفعة في سوق الملابس الجاهزة بشارعي الحميدي والتجاري لذا أفضل أن أذهب إلى مركز القنطرة لوجود أسعار الملابس الجديدة الجاهزة أقل من نظائرها ببورسعيد».

 

 

فتحي عباس ٣٤ سنة مقيم ببورسعيد، يقول أن سوق البالة يوجد به أحلى وأعلى البرندات والماركات العالمية من دول أجنبية بلجيكا و بقية الدول الأوروبية وتباع بأسعار منخفضة ونطالب المسؤولين بتنشيطه لعودة التجارة والاستثمار به لاستفادة الشعب المصري بأكمله منه بالماركات والأسعار المميزة التي يتميز بها وخاصة أنني حريص على مشاهدته أمام سوق الأسماك الجديد الحضاري ويعد مركز نشاط متميز للمحافظة يمكن استغلاله في جذب كافة المصريين لبورسعيد لأحداث رواج وانتعاش الحركة التجارية فيها مرة ثانية لتعود بورسعيد الباسلة لسابق عهدها نشاط تجاري ويتميز الشعب البورسعيدي بتاريخه الطويل في النشاط التجاري الذي سيطر على المحافظة أكثر من ٣٠ عامًا مضت.. وخاصة أن بورسعيد لا تتعود علي الركود.

«ملابس ملوثة»


فيما أبدى المواطن أشرف إسماعيل، تخوفه من تلك الملابس الجاهزة مطالبًا الحكومة المصرية بضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة قبل تداولها في الأسواق حفاظًا على الصحة العامة للمصريين..ومعرفة مصدرها جيدًا والجهات التي يتم إرسالها من خلالها في تلك الفترة الهامة.


 

 

الغرفة التجارية


وكانت الغرفة التجارية ببورسعيد قد أصدرت بيانًا يفيد موافقة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد علي إعادة فتح استيراد الملابس المستعملة من الخارج في 15 /7 /2020 ، بعد التأكد من قيام الحجر الصحي باتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة والتأكد من وصول رسائل الملابس المستعملة من الخارج مصحوبة بشهادة التبخير من بلد المنشأ.. بالإضافة إلى إجراءات التبخير والتعقيم عن طريق الجهات المعنية بذلك بجمارك بورسعيد..قبل الإفراج عنها لتداولها بالأسواق المصرية.. وذلك بعد إيقاف استيرادها 16/4/202‪بسبب تداعيات كورونا.