بسبب «كورونا».. شبح الإفلاس يطارد شركات الطيران حول العالم بنهاية 2020 ‎

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

    على الرغم من عودة الفتح التدريجي وبدء شركات الطيران في تسيير رحلات منذ يوليو الماضي لتنهي حالة التجمد منذ مارس الماضي بسبب جائحة كورونا، إلا أن مسار الكثير منها على الساحة الدولية محفوف بالمخاطر.

شاهد أيضا : «بيج رامي» يصل على متن طائرة مصر للطيران القادمة من نيويورك اليوم 

    إلا أن عدد من شركات الطيران الضخمة  أعلنت إفلاسها حيث أن الأزمة لم تتوقف عند حدود شركات الطيران الخاصة أو الصغيرة، بل تسللت إلى شركات ضخمة وحكومية وأشارت تقارير عالمية إلى أن خسارة قطاع الطيران في العالم خلال العام الحالي تصل إلى نحو 314 مليار دولار أميركي مقارنة بالعام الماضي.
وتستند هذه التقديرات إلى سيناريو قيود شديدة على السفر استمرت لمدة 3 أشهر مع رفع تدريجي لها في الأسواق المحلية، تليها خطوة مماثلة إقليمياً وعبر القارات.
    وبالرغم من أن هناك مؤشرات على أن حركة الطيران تتحسن ببطء ولكن من المتوقع أن تنخفض مستويات الحركة الجوية لعام 2020 بنسبة 54,7 % مقارنة بعام 2019، بينما ستنخفض أعداد الركاب إلى 2,25 مليار راكب تقريبا، أي ما يعادل تقريبا مستويات عام 2006.
موشرات الخسائر  حول العالم 
-    منطقة أمريكا الشمالية : انخفاض في الطلب بنسبة %52,6، وانخفاض في سعة الركاب بنسبة %35,2، وخسارة إجمالية قدرها 23,1 مليار دولار أمريكي
-    منطقة أوروبا : انخفاض في الطلب بنسبة %56,4، وانخفاض في سعة الركاب بنسبة  %42,9، وخسارة إجمالية قدرها 21,1 مليار دولار أمريكي.
-    منطقة آسيا والباسيفيك : انخفاض في الطلب بنسبة %53,8، وانخفاض في سعة الركاب بنسبة %39,2، وخسارة إجمالية قدرها 29 مليار دولار أمريكي
-    منطقة الشرق الأوسط: انخفاض في الطلب بنسبة %56,1، وانخفاض في سعة الركاب بنسبة  %46,1، وخسارة إجمالية قدرها 4,8 مليار دولار أمريكي.
-    منطقة أمريكا اللاتينية: انخفاض في الطلب بنسبة %57,4، وانخفاض في سعة الركاب بنسبة  %43,3، وخسارة إجمالية قدرها 4 مليار دولار أمريكي
-    منطقة أفريقيا : انخفاض في الطلب بنسبة %58,5، وانخفاض في سعة الركاب بنسبة %50,4، وخسارة إجمالية قدرها 2 مليار دولار أمريكي
-    العـــالم : انخفاض في الطلب بنسبة %54,7، وانخفاض في سعة الركاب بنسبة %40,4، وخسارة إجمالية قدرها 84,3 مليار دولار أمريكي
أبرز شركات الطيران  الخاسره بسبب جائحة كورونا 
    فيرجن
أستراليا :
-    البالغ عدد موظفيها نحو 10 آلاف موظف ترزح تحت ديون تزيد على 5 مليارات دولار أسترالي (3.2 مليار دولار أميركي)، وقد طلبت من الحكومة الأسترالية إقراضها 1.4 مليار دولار أسترالي (930 مليون دولار أميركي) للبقاء على قيد الحياة، لكنّ كانبيرا رفضت إنقاذ شركة مملوكة بأغلبيتها لأجانب.
    أفيانكا الكولومبية : 
-    أعلنت إفلاسها، بعد فشلها في الالتزام بالموعد النهائي لسداد السندات، لتضرب مثالاً حياً على الآثار الاقتصادية الكبيرة لتفشي الفيروس. ولم تستجب الحكومة الكولومبية لمطالب “أفيانكا”، ثاني أقدم شركة طيران في العالم، بالحصول على المساعدة المادية، لتعلن الأخيرة إفلاسها رسمياً وتعتبر “أفيانكا”، ثاني أقدم شركة طيران تعمل باستمرار في العالم بعد “كي إل أم” الهولندية، وعانت من ديون بقيمة 7.3 مليار دولار خلال عام 2019.

شركة الطيران الوطنية في جنوب أفريقيا:
    قد أعلنت إفلاسها وتسريح موظفيها بعد الخسائر المالية الفادحة التي مُنيت بها، وقالت إنها تخطط لتسريح كافة موظفيها البالغ عددهم 4700 موظف، بعد فشلها في الحصول على المزيد من المساعدات المالية من الحكومة.
    وبناءًا على ذلك عجزت الشركة عن استكمال التزاماتها ودفع الرواتب لموظفيها لتوقف الرحلات بسبب كورونا، وأعلنت إفلاسها وغلق الشركة للمرة الأولى منذ تأسيسها عام 1934 أي قبل 86 عاماً. وتعتبر شركة الطيران الجنوب أفريقية أكبر ناقل جوي في القارة السمراء بنحو 88 طائرة إلى 42 وجهة.
    شركة طيران موريشيوس:  
    التى وضعت تحت  الحراسة القضائية بموجب قانون الإفلاس، بعد أن كانت شركة فيرجين أستراليا وضعت نفسها طواعية تحت الحراسة القضائية بموجب قانون الإفلاس بسبب الأزمة الحالية. ووفقاً للرسالة الصادرة عن مجلس إدارة طيران موريشيوس، تم وضع شركة الطيران الأفريقية تحت الحراسة القضائية الطوعية بموجب قانون الإفلاس.
    مجموعة خطوط “لاتام” الجوية: 
    أكبر شركة طيران في أميركا اللاتينية، قد طلبت وشركاتها الشقيقة في تشيلي وبيرو وكولومبيا والإكوادور والولايات المتحدة الحماية القضائية من الدائنين في أميركا. وأوقفت الشركة حركة السفر الجوي بشكل شبه تام، لتنضم إلى “أفيانكا هولدنجز” الكولومبية و”فرجين أستراليا هولدنجز” في طلب الحماية من الإفلاس، بينما تسعى لإعادة هيكلة ديونها. 
    وقامت بعض الحكومات بتقديم جميع الوسائل  المادية لمساعدة صناعة النقل الجوي  ومن بينها الحكومة الفرنسية التي أقرضت شركة إير فرانس قرضا بقيمة 7 مليار يورو لمنع خطر إفلاس، إلى جانب إعلان شركة طيران هونج كونج كاثاي باسيفيك عن خطة إنقاذ حكومية بقيمة 5 مليار دولار.

    شركات الطيران وتسريح العاملين

حيث تم فصل نحو 400 ألف عامل في شركات الطيران أو تمّ منحهم إجازات غير مدفوعة أو تبليغهم بأنهم قد يفقدون وظائفهم بسبب فيروس كورونا.
-    أميركا الشمالية130,000  
-     أوروبا 117,050 
-     آسيا الباسيفيك  101,675 
-    الشرق الأوسط وشمال أفريقيا  51,500 
-    أميركا الجنوبية 3400