تعزيزات عسكرية غربي إثيوبيا بعد مذبحة المدنيين

إثيوبيا.. مقتل 42 مسلحاً في معارك مع الجيش بإقليم «بني شنقول»

عناصر من القوات الإثيوبية تنتشر بالأقاليم المضطربة
عناصر من القوات الإثيوبية تنتشر بالأقاليم المضطربة

نشرت إثيوبيا تعزيزات عسكرية كبيرة فى إقليم بنى شنقول جومز، غربى البلاد، بعد أن قتلت ميليشيات مسلحة عشرات الأشخاص فى مذبحة جرت للمدنيين هناك وتزيد الضغوط على رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد فى ظل اشتعال صراع آخر فى إقليم تيجراى الشمالى على الحدود مع السودان.

وكانت مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية قد أعلنت فى وقت سابق أن مسلحين قتلوا أكثر من 100 مدنى فى هجوم وقع فجر أمس الأول على قرية بيكوجى فى مقاطعة بولين بمنطقة ميتيكل، التى تعيش فيها مجموعات عرقية متعددة وتشهد أعمال عنف متكررة.

وأضافت المفوضية، أنه إلى جانب الخسائر فى الأرواح، تم إحراق المحاصيل، ولم يكن هناك أى وجود لعناصر من الشرطة أو قوات الأمن فى المنطقة لحظة الهجوم.

ونقلت وكالة أنباء رويترز عن سكان من المنطقة قولهم إنهم رأوا عشرات الجثث وإن مسلحين مجهولين لاحقوهم وكانوا يطلقون النار على المدنيين أثناء فرارهم من المذبحة التى وقعت لأسباب عرقية كما يبدو.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبى على تويتر إن "مذبحة المدنيين فى بنى شنقول جومز مأساوية للغاية".

وأضاف "من أجل حل المشكلة من جذورها نشرت الحكومة القوات اللازمة".

وذكرت هيئة الإذاعة الإثيوبية الرسمية "فانا" أن الجيش الإثيوبى بدوره قتل 42 مسلحا شاركوا فى هجوم الأربعاء الدامي.

وأضافت نقلا عن مسئولين بالمنطقة أن الجنود عثروا بحوزة المسلحين على أقواس وسهام وأسلحة أخري. وأفادت مفوضية حقوق الانسان أيضا أن إثيوبيا اعتقلت خمسة مسئولين محليين بارزين فيما يتعلق بقضايا أمنية فى الإقليم.

وتأتى المذبحة بعد يوم واحد من زيارة آبى ومسئولين بارزين للمنطقة من أجل الحث على الهدوء بعد عدة أحداث دامية شهدتها المنطقة نفسها فى الأشهر القليلة الماضية، بينما قتل 34 شخصا فى هجوم لمسلحين على حافلة الشهر الماضي.

وتشهد إثيوبيا أعمال عنف عرقية دامية متكررة منذ تولى آبى أحمد رئاسة الوزراء فى عام 2018. كما يقاتل الجيش الإثيوبى المتمردين فى إقليم تيجراى بشمال البلاد منذ أكثر من ستة أسابيع فى صراع أودى بحياة الآلاف وشرد أكثر من 950 ألف شخص، كما فر 50 ألفا منهم إلى السودان.

وأثار نشر قوات اتحادية هناك مخاوف من حدوث فراغ أمنى فى مناطق مضطربة أخرى بإثيوبيا. وتقاتل إثيوبيا أيضا تمردا فى إقليم أوروميا وتواجه تهديدات أمنية منذ فترة طويلة من جانب متشددين صوماليين على طول حدودها الشرقية التى يسهل اختراقها.