أستاذة سياسة: نحتاج حواراً مجتمعياً حول أحزاب «الصفر» في البرلمان

"أبوسكين": نحتاج حوار مجتمعي حول أحزاب "الصفر" في البرلمان الجديد
"أبوسكين": نحتاج حوار مجتمعي حول أحزاب "الصفر" في البرلمان الجديد

أسدل الستار على ماراثون السباق الانتخابي لمجلس النواب 2020، وبدت الملامح العامة للبرلمان الجديد 2020-2025؛ والأحزاب السياسية الممثلة فيه والتي تصل لنحو 14 حزبًا، فضلا عن 93 مستقلًا، إلا أن هناك أحزاب عديدة لم تدفع بمرشحين في السباق الانتخابي ولم يبدو لها أي نشاط يذكر وباتت عبارة عن مقرات مغلقة فقط، كما أن هناك أحزابًا دفعت بمرشحين في السباق الانتخابي وخرجت منه صفر اليدين، ولم تحصد أية مقاعد لها.

أحزاب «الصفر» في البرلمان الجديد.. لماذا فشلوا في السباق الانتخابي؟

وأصدر مجلس النواب تقريره حول الصفة الحزبية لأعضاء البرلمان؛ كشف عن الأحزاب التي لم تحظ بتمثيل داخل المجلس وهى: الوطني الديمقراطي، الأحرار، الناصري، الحرية والعدالة، المصريين الأحرار، البناء والتنمية، الوسط الجديد، التحالف الشعبي، الكرامة، مصر القومي، المواطن المصري، الأصالة، الاتحاد، الحضارة، غد الثورة، الاتحاد المصري العربي، العمل، السلام الديمقراطي، المحافظين، الحركة الوطنية المصرية، مصر بلدي، الصرح المصري الحر، حراس الثورة، العدالة الاجتماعية، الغد، الجيل الديمقراطي، مصر العربي الاشتراكي.

أسباب فشل الأحزاب

قالت الدكتورة حنان أبو سكين، أستاذ العلوم السياسية المساعد بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن فشل هذه الأحزاب في حصد مقاعد لها في البرلمان الجديد لأنها ليس لها قواعد على الأرض، ولا تمتلك الكوادر السياسية القادرة على خوض الانتخابات، ولم تكن مدعوة للمشاركة في القائمة الوطنية؛ نتيجة أنها أحزاب كرتونية؛ وليس لها اتصال قوي بالجماهير؛ وليس لها أنشطة؛ وضعيفة من الناحية التنظيمية.

أزمة «المصريين الأحرار»

وتابعت د.«أبو سكين» أن حزب المصريين الأحرار كان أول الأحزاب التي لها أكبر عدد من المقاعد في برلمان 2015، وهذا يلفت النظر إلي أن الحزب في حالة تراجع شديد في انتخابات 2020؛ وهذا ربما لأن أغلب كوادر الحزب غادرته إلى أحزاب آخرى، أو نتيجة الخلافات الداخلية على القيادة؛ وهى خلافات تعصف بالأحزاب.

وأشارت إلى أن عدد الأحزاب المصرية كثيرة وبالتالي الكوادر الحزبية عندما تجد أن الحزب لا يحتوي أفكارهم أو الحزب غير فاعل يتركوه إلى أحزاب آخرى، وبالتالي يتراجع دوره ويهمش في الحياة السياسية.

حوار مجتمعي

ولفتت إلى أهمية إجراء حوار مجتمعي شامل بين هذه الأحزاب مع عدد من المسؤولين والخبراء أو ممثل عن القيادة السياسية يكون له ثقل سياسي؛ لبحث أسباب فشل تلك الأحزاب، وإتاحة الفرصة لهذه الأحزاب أن تطرح رؤيتها لحل هذه المعضلة، كي يكون حل عادل بالاستماع لجميع الأطراف، وكذا مناقشة احتياجها لدعم خلال فترة انتقالية لتفعيل أنشطتها، واستطلاع رأيها في فكرة الدمج مع أحزاب آخرى وهل ستكون فكرة عادلة بالنسبة لها أم لا؟

لجنة شئون الأحزاب

ونوهت إلي أن لجنة شئون الأحزاب ليس لها دورا في نشاط الحزب إنما ينحصر دورها حول ترخيص الحزب، والأحزاب أصبحت تنشأ بمجرد الإخطار، وعند استيفاء الشروط من حيث عدد الأعضاء المؤسسين والمحافظات اللازمة، لافتة إلى أنه بعد إجراء حوار مع هذه الأحزاب وما يسفر عنه من دمج مثلا مع أحزاب آخرى سيكون ذلك وفق إجراءات تقوم بها لجنة شؤون الأحزاب فالقضية في الأساس سياسية وليست إجرائية.