من العادات المنتشرة في حفلات الزفاف، تقبيل العروس، حتى أنه أحيانا توجد فقرة خاصة بتقطيع قالب الحلوى «التورتة» أو تناول «الشربات» بهدف تقبيل العروس أثناء الفقرة.
وفي الوقت الذي ينتظر الحضور هذه اللحظة باعتبارها من الرومانسية وتعبير عن الحب، يراها البعض الآخر انعدام للحياء.
كما يحرص عدد من الأزواج على إظهار مشاعر الحب للزوجة حتى ولو أمام الناس بتدليلها وتقبيلها كنوع من الثناء والمحبة.
وفيما يخص تقبيل الزوجة أمام الناس، أوضح الشيخ سيدعبدالعزيز، مدير الدعوة بمنطقة وعظ أسيوط، منسق عام بيت العائلة بأسيوط، في تصريحه لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الإسلام قد اهتم أن يقي المسلم من كل ما ينافي الآداب العامة والوقار والاحتشام وحض أتباعه على العفاف واحترام الذوق العام والتخلق بخلق الحياء.
وأضاف الشيخ عبدالعزيز، أن ذلك حتى لو كان الأمر متعلقا بالمباحات وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم «مَا كَانَ الفُحْشُ فِي شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ، وَمَا كَانَ الحَيَاءُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ».
وأفاد بأنه لذلك نص العلماء على كراهية تقبيل الرجل زوجته أمام الناس لما في ذلك من عدم مراعاة اداب الإسلام.
ما ضوابط إقامة الأفراح؟
ومن جانبها، أوضحت دار الإفتاء المصرية أن إقامة الحفلات والأفراح والاحتفال بذكرى المناسبات أمور تخضع للعادات، ولا تواجد مراسم معينة ملزمة للناس كي يفرحوا بها في مناسباتهم.
ولفتت إلى أن هناك أفراح واحتفالات فيها تجاوزات يحكم الإسلام بحرمة هذه التجاوزات، وذلك كالأفراح التي فيها عري ورقص بين الرجال والنساء، أو التي فيها شرب للمخدرات والمسكرات، أو التي فيها صخب وضوضاء وغناء فاحش بذيء، فهذه المراسم لا تجوز شرعًا، ويأثم فاعلها، وهناك أفراح أخرى تخلو من هذه المراسم المحرمة شرعًا، فهي متوافقة مع الأحكام الشرعية والآداب الإسلامية، ولا إثم على فاعلها.
اقرأ ايضا|الوداع الأخير.. هل يجوز تقبيل الميت؟
