تشهد سماء الوطن العربي من منتصف ليل الإثنين 21 ديسمبر إلى ما قبل شروق شمس الثلاثاء 22 ديسمبر، وصول شهب الدبيات لذروة نشاطها بالتزامن مع الانقلاب الشتوي وهي آخر زخات الشهب هذه السنة 2020.
والدبيات من الشهب الصغيرة تنشط سنوياً في الفترة من 17 ديسمبر إلى 25 ديسمبر عندما تعبر الكرة الأرضية خلال الحطام الغباري المتناثر على طول مدار المذنب "توتال"، حيث تضرب تلك البقايا الغبارية أعلى الغلاف الجوي لكوكب الأرض، وتحترق على ارتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلومتر وتظهر في صورة خط ساطع من الضوء.
ووفقاً للجمعية الفلكية بجدة، فإن الدبيات تنتج حوالي 10 شهب بالساعة شرط أن يكون الرصد من موقع مظلم تمامًا بعيدًا عن أضواء المدن وليس من المنزل، موضحة: "هذه السنة لن يؤثر على رصدها، حيث سيكون في طور التربيع الأول وسيغرب بعد منتصف الليل مباشرة".
وفي محاولة رؤية بعض منها يتم مراقبة الأفق الشمالي باتجاه مجموعة نجوم الدب الأصغر حيث تبدو الشهب تشع ظاهريا من أمام هذه الكوكبة النجمية ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في قبة السماء.
جدير بالذكر بأن شهب الدبيات رصدت حديثا منذ حوالي 100 سنة فقط مقارنه بباقي زخات الشهب السنوية، وذلك عندما تم ملاحظة أن بعض الشهب تنشط في هذا الفترة من السنة وأنها ليست عشوائية في اتجاهها عبر قبة السماء، ولكن تندفع ظاهريًا من نقطة قرب نجم القطب الشمالي في مقبض كوكبة الدب الأصغر.
