«ميري كريسماس»| هل تجوز تهنئة المسيحيين بأعيادهم؟

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تمتلئ الشوارع بالزينة والكرات المضيئة، مع وضع أشجار الكريسماس استعدادا للاحتفال بالعام الجديد، حيث يحتفل المصريون بطرق مختلفة كل عام.

ومن العادات المألوفة في مصر تهنئة المسلمين أصدقائهم وزملائهم المسيحيين بأعيادهم والتي أشهرها «الكريسماس»، ويحرص البعض على الخروج معهم للاحتفال والتقاط الصور التذكارية.

وردا على فتاوى المتشددين التي تحرم تهنئة الأقباط وغير المسلمين في أعيادهم، قالت الإفتاء في فتواها التي جاءت: «أنه يجوز شرعا تهنئة غير المسلمين بأعيادهم باعتباره من باب البر الذي تأمرنا به الشريعة الإسلامية» .

وأضافت الإفتاء في فتواها: «إن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذي أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعا دون تفريق، مذكرة بقوله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}، وقوله تعالى أيضا: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ}».

وذكرت الفتوى، إن أهم مستند اعتمدت عليه هو النص القرآني الصريح الذي يؤكد أن الله تبارك وتعالى لم ينهَنا عن بر غير المسلمين ووصلهم وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر بهم، وهو قوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}.

وأوضحت الفتوى، إن الإهداء وقبول الهدية من غير المسلم جائز أيضًا، مؤكدا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدايا من غير المسلمين، حيث ورد عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال: «أهدى كسرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه، وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها».

واختتمت الفتوى: «أن علماء الإسلام قد فهموا من هذه الأحاديث أن قبول هدية غير المسلم ليست فقط مشروعة أو مستحبة؛ لأنها من باب الإحسان، وإنما لأنها سنة النبي صلى الله عليه وسلم»، مؤكدة على الحاجة الشديدة لنشر المزيد من المودة والرحمة والتآلف بين أبناء الوطن الواحد من المسلمين والمسيحيين لمواجهة محاولات ومؤامرات نشر الفتن .
 

ما هو الكريسماس؟
هو مسمى غربي للاحتفال بعيد الميلاد (Christmas)، ويرتبط بذكرى ميلاد السيد المسيح، ويأتي بعد صوم 40 يومًا، أما موعده فيكون يوم 25 ديسمبر بالغرب، بينما يأتي في مصر يوم 7 يناير بحسب وفق ما تحدده الكنيسة القبطية الأثوذكسية.

عيد الميلاد أو رأس السنة يرتبط بعادات وتقاليد قومية لدى الدول الغربية ويرتبط بعادات وتقاليد قومية لعل أبرزها تبادل الهدايا والتهاني ومساعدة الفقراء، لكن تبقى شجرة عيد الميلاد هي أبرز أشكال الاحتفال، كما أنها عادة أصلها ألماني.

 سر شجرة الكريسماس
وشجرة الكريسماس تمثل إحدى أكثر تقاليد عيد الميلاد انتشارا والرمز الرئيسي له، وعادة ما تكون الشجرة صنوبرية أو مخروطية خضراء مثل شجرة التنوب أوالصنوبر أو شجرة سرو أو شجرة اصطناعية من مظهر مماثل.

وتزيين شجرة عيد الميلاد أو الكريسماس يكون بشكل تقليدي بتعليق المأكولات عليها مثل الشيكولاتة والتفاح والمكسرات، ومع مطلع القرن الثامن عشر بدأت تكون مضيئة من الشموع.

الفريق بين رأس السنة والكريسماس
وغالبا ما يكون الاحتفال برأس السنة غير ديني؛ حيث تبدأ الاحتفالات في ليلة 31 ديسمبر من نهاية العام، وتحتفل كل دولة على طريقتها عبر عروض الألعاب النارية والرقص.

بينما يكون الاحتفال بالكريسماس يوم مولد المسيح والموافق 25 ديسمبر من كل عام أي قبل رأس السنة بـ6 أيام، حيث يحتفل المسيحيون في جميع دول العالم بميلاد السيد المسيح فيما عدا الأرثوذكس الذين يحتفلون به في السابع من يناير.