عاجل

تعرف على قصة «امنحتب الثالث» في روسيا 

امنحتب الثالث
امنحتب الثالث

يعد الملك «امنحتب الثالث» أحد أهم الملوك وتاسع ملوك الأسرة الـ 18، وإبن الملك تحتمس الرابع والملكة موت إم أويا، تزوج أمنحتب الثالث من الملكة «تيي» ولم يكن لها أصول ملكية ولكن والداها كانا يشغلان مناصبًا راقية في الدولة، أنجبت «تيي» له أمنحتب الرابع خليفته، الذي آمن بالإله الواحد ومثله في الشمس «آتون» كعاطية للحياة، وأسمى نفسه إخناتون.

وكان لأمنحتب الثالث العديد من الزوجات منها زيجات دبلوماسية من أميرات أجنبيات مثل الأميرة جلوخيبا بنت ملك متنى في العراق، وأميرة نهرين، وتزوج من اخته إيزيس، ومن أخت له تدعى ست أمون، والمعروف أنه أنجب ستة من الأبناء منهم ولدان هما تحتمس وهو الأبن الأكبر ومات في حياته وأمنحتب الرابع، وأربعة بنات.

اقرأ أيضًا: «كيمان فارس» متحف مفتوح على أرض الفيوم.. صور

وكان أمنحتب الثالث مهتمًا بالرياضة وخاصة الصيد والقنص حيث كان صيادًا ماهرًا، وتميز عصره بالثراء الواضح والمستوى العالي للإنجازات الفنية والمعمارية، وكان مهندسه الرئيسي أمنحتب بن حابو، مسؤولاً عن مبانيه في معبد الأقصر، والصرح الثالث في معبد الكرنك، المعبد الجنائزي الذي يتميز بتمثالي ممنون، وعثر على مومياء الملك أمنحتب الثالث في وداى الملوك، مقبرة الملك أمنحوتب الثانى 1898.

تعود القصة حيث تم اكتشاف التمثالين فى بداية القرن التاسع عشر خلال التنقيب عن الآثار على الشط الغربى للنيل وجرى عرض التمثالين للبيع .

وقال المستشرق الفرنسى المعروف جان «فرانسوا شامبولون» إنه «نتيجة أعمال تنقيب واسعة تم اكتشاف أعمدة رخامية كثيرة وعدد كبير من تماثيل برؤوس سباع من الجرانيت الأسود وكذلك تمثالين رائعين من الجرانيت الوردى لأسد برأس بشرى يصور الملك (أمنحتب الثالث) تاسع حكام الأسرة الثامنة عشر ومن أعظم حكام مصر على مر التاريخ والذى حكم مصر فى الفترة ما بين (1391 - 1353 ق.م)».

وفى الإسكندرية شاهدهما «أندريه مورافييف» أحد المقربين فى البلاط الملكى الروسى وأعجب بهما وكتب رسالة إلى السفير الروسى عرض عليه شراءهما بمليون جنيه ووصلت الرسالة إلى القيصر "نيقولاى الأول" الذى حولها إلى أكاديمية الفنون التى وافقت بكل بسرور ولكن فرنسا سبقت روسيا واشترت التمثالين ولكن ثورة 1830 أجبرت الفرنسيين على التخلى عن الصفقة واشترت روسيا التمثالين بـ64 ألف روبل، نقلاً عن صحيفة «روسيا اليوم».

 وأضافت الصحيفة ، إلى أنه خلال نقل أحد التمثالين إلى سفينة الشحن انقطع حبل الرفع وتسبب بضرر بسيط لرأس التمثال وفى 1832 وصل التمثالان إلى عاصمة الإمبراطورية الروسية وخلال عامين وقف التمثالان فى فناء أكاديمية الفنون الروسية وذلك حتى يتم الانتهاء من قاعدة جرانيتية لكل منهما.

وفى 1912 تمكن العالم الروسى «فاسيلى ستروفيه» من ترجمة الكتابة الهيروغليفية الموجودة على التمثال وتبين أنها تحتوى على الاسم الكامل لأمنحتب الثالث وجاء في النص: «ليحيا حورس الثور العظيم المتألق فى الحقيقة وواضع القوانين والمهتم بالأرض حورس الذهبى ثور الملوك قاهر الأقواس التسعة ملك مصر العليا والسفلى سيد ومالك أرضى أمنوفيس الثالث ابن رع أمنحتب المحبوب حاكم طيبة وصورة رع أمام الأرضين مالك الخلود الطيب مالك الحياة والاستقرار والسعادة والصحة .