عاجل

حصوات المرارة| مؤشراتها وأسبابها وطرق العلاج

حصوات المرارة
حصوات المرارة

 

المرارة عبارة عن عضو صغير على شكل كمثري يقع على الجانب الأيمن من المعدة أسفل الكبد وخلف الأضلاع قليلاً ويبلغ طولها عادة من 3 إلى 4 بوصات وعرضها بوصة واحدة، ومليء بالسائل الاصفر الذي ينتجه الكبد ويتخزن في كيس المرارة.

ويصب هذا السائل في الإثنى عشر ليهضم الدهون بعد الوجبات، ويتحول السائل إلى حصوات إذا كان محتوى على دهون الكوليسترول أو الكالسيوم، ومن ثم يحدث التهاب المرارة الذي يعيق الانقباض لتفريغ محتويات المرارة إلى الإثنى عشر، وبالتالي يتعطل هضم الدهون، فيشعر المريض بأعراض التهاب المرارة ونستعرض في السطور التالية علامات وأعراض انفجار المرارة وطرق علاجها.

أسباب التهاب المرارة

وتشمل أسباب التهاب المرارة المؤدي إلى انفجارها هي حصوات المرارة السبب الأكثر شيوعاً للالتهاب، وداء الصفر الذي تسببه الديدان الطفيلية ويمكن أن يؤدي إلى مرض القنوات الصفراوية، والالتهابات البكتيرية مثل تلك التي تسببها القولونية أو العقدية البرازية، والحمأة الصفراوية وهي مزيج من المادة الصفراوية والجسيمات التي يمكن أن تسد المرارة.

بينما أسباب الإصابة غير الحادة التي يمكن أن تسبب انفجار المرارة هي حوادث السيارات، والضربات المباشرة من الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي مثل كرة القدم أو المصارعة أو الرغبي.

علامات انفجار المرارة


هناك بعض العلامات التي تدل على مشاكل في المرارة والتي يمكن أن تنفجر في فترة زمنية قليلة من بعد الإصابة وتتضمن ألم حيث يحدث عادة في منتصف الجزء الأيمن العلوي من البطن، ويمكن أن تكون خفيفة ومتقطعة، أو يمكن أن تكون شديدة ومتكررة، وفي بعض الحالات، يمكن أن يبدأ الألم في الانتشار إلى مناطق أخرى من الجسم بما في ذلك الظهر والصدر، وأيضا الغثيان أو القيء من الأعراض الشائعة لجميع أنواع مشاكل المرارة، ومع ذلك فإن مرض المرارة المزمن فقط قد يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي مثل ارتداد الحمض والغازات.

وتعد حمى أو قشعريرة غير المبررة إلى إصابتك بعدوى، إذا كنت مصاباً بعدوى فأنت بحاجة إلى العلاج قبل أن تتفاقم وتصبح خطيرة، يمكن أن تصبح العدوى مهددة للحياة إذا انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم، كما أن الإسهال المزمن بعد أكثر من 4 حركات للأمعاء يومياً لمدة 3 أشهر على الأقل قد يكون علامة على مرض المرارة المزمن.

ويعتبر اليرقان "الجلد ذو اللون الأصفر أو اليرقان"، علامة على وجود كتلة أو حصوة في القناة الصفراوية المشتركة، هي القناة التي تصل من المرارة إلى الأمعاء الدقيقة، وأيضا براز أو بول غير عادي، وبراز بلون أخف والبول الداكن هي علامات محتملة من كتلة القناة الصفراوية المشتركة.

 أعراض انفجار المرارة

تنتج الإصابة بانفجار المرارة عن بعض الأعراض والعلامات التي تخبرك بضرورة سرعة التحرك إلى الطبيب المعالج فوراً، ومنها آلام شديدة في البطن، والإصابة بالحمى، والشعور بالغثيان المتكرر، وألم بعد تناول الوجبات وخاصة الدسمة، والشعور بالألم عند الذهاب للنوم، والتقيؤ كثيراً خاصة عند الاستيقاظ، والإصابة باليرقان أو اصفرار الجلد، والإصابة باصفرار العيون، والتهاب المرارة

مشاكل المرارة

تعد أي مشكلة في المرارة تسمى بالتهاب المرارة، والذي قد يكون حاداً أو مزمناً، وينتج هذا الالتهاب عن العديد من هجمات التهاب المرارة الحادة، قد يؤدي الالتهاب في النهاية إلى تلف المرارة، ما يجعلها تفقد قدرتها على العمل بشكل صحيح، ومن مشاكل المرارة هي حصوات المرارة عبارة عن رواسب صغيرة صلبة تتشكل في القناة المرارية، يمكن أن تتطور هذه الرواسب ولا يتم اكتشافها لسنوات.

قد يعاني الكثير من الناس من حصوات في المرارة ولا يدركون ذلك، تسبب في النهاية مشاكل، بما في ذلك الالتهاب والعدوى والألم، وعادة ما تسبب حصوات المرارة التهاب المرارة الحاد، وعادة ما تكون حصوات المرارة صغيرة جداً، لا يزيد عرضها عن بضع ملليمترات، ومع ذلك يمكن أن تنمو إلى عدة سنتيمترات، ويصاب بعض الأشخاص بحصوة واحدة فقط، بينما يصاب البعض الآخر بعدة حصوات، وعندما ينمو حجم حصوات المرارة، يمكن أن تبدأ في سد القنوات التي تؤدي إلى الخروج من المرارة.

تتكون معظم حصوات المرارة من الكوليسترول الموجود في الصفراء في المرارة، ويتكون نوع آخر من حصوات المرارة وهو حصوة الصباغ من بيليروبينات الكالسيوم، وهي مادة كيميائية تنتج عندما يكسر الجسم خلايا الدم الحمراء، وهذا النوع نادر.

وعندما تحدث الحصوات المرارية في القناة الصفراوية المشتركة، يتم إخراج الصفراء من المرارة وتمر عبر أنابيب صغيرة وترسب في القناة الصفراوية المشتركة ثم يدخل الأمعاء الدقيقة، وفي معظم الحالات، تكون حصوات القناة الصفراوية الشائعة في الواقع حصوات في المرارة نشأت في المرارة ثم انتقلت إلى القناة الصفراوية، ويسمى هذا النوع من الحجر بحجر القناة الصفراوية الثانوية المشتركة أو الحجر الثانوي، وأحيانا تتشكل الحجارة في القناة الصفراوية المشتركة نفسها، وتسمى هذه الحجارة حصوات القناة الصفراوية الأساسية أو الحجارة الأولية، ومن المرجح أن يتسبب هذا النوع النادر من الحجر في الإصابة بعدوى أكثر من الإصابة بالحجر الثانوي.

مرض المرارة بدون حصوات

وتبين أنه لا تسبب حصوات المرارة كل أنواع مشاكل المرارة، يمكن أن يحدث مرض المرارة بدون حصوات، ويسمى أيضاً مرض المرارة الشوكي، في هذه الحالة قد تواجه أعراضاً مرتبطة عادةً بحصوات المرارة دون وجود حصوات فعلية، وعدوى القناة الصفراوية الشائعة وقد تتطور العدوى، وينجح علاج هذه الحالة إذا تم اكتشاف العدوى مبكراً، إذا لم يكن الأمر كذلك، فقد تنتشر العدوى وتصبح قاتلة.

خراج المرارة

قد يظهر أيضاً قيح في المرارة لدى نسبة صغيرة من الأشخاص المصابين بحصوات في المرارة، هذه الحالة تسمى الدبيلة، ويعتبر القيح مزيج من خلايا الدم البيضاء والبكتيريا والأنسجة الميتة، ويؤدي تطور القيح المعروف أيضاً باسم الخراج إلى ألم شديد في البطن، إذا لم يتم تشخيص الدبيلة ومعالجتها، فقد تصبح مهددة للحياة مع انتشار العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم.

تغلف معوي

وتنتقل حصوة المرارة إلى الأمعاء وتسدها، هذه الحالة المعروفة باسم تغلف معوي، على الرغم من أنها نادرة ولكنها قد تكون قاتلة، إنه أكثر شيوعاً بين الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.

وتبين أنه إذا انتظرت وقتاً طويلاً للحصول على العلاج، فقد تؤدي حصوات المرارة إلى ثقب في المرارة، وهذه حالة تهدد الحياة، إذا لم يتم اكتشاف التمزق، فقد تحدث عدوى خطيرة وواسعة النطاق في البطن.

كما أن الأورام الحميدة هي نمو غير طبيعي في الأنسجة، عادة ما تكون هذه النموات حميدة أو غير سرطانية، قد لا تحتاج إلى إزالة سلائل المرارة الصغيرة، وفي معظم الحالات لا تشكل أي خطر عليك أو على المرارة، وقد تحتاج الأورام الحميدة الكبيرة إلى إزالتها جراحياً قبل أن تتطور إلى سرطان أو تسبب مشاكل أخرى.

وتتمتع المرارة السليمة بجدران عضلية للغاية، بمرور الوقت يمكن أن تؤدي رواسب الكالسيوم إلى تصلب جدران المرارة، ما يجعلها صلبة، هذه الحالة تسمى المرارة الخزفية، إذا كنت تعاني من هذه الحالة، فأنت معرض لخطر الإصابة بسرطان المرارة، وهذا نادر الحدوث، إذا لم يتم اكتشافه ومعالجته، يمكن أن ينتشر خارج المرارة بسرعة.

علاج المرارة

عادة يوصي الأطباء بإجراء عملية جراحية سريعة لاستئصال المرارة فوراً عقب الإصابة بأعراضها، لأن علاجها بالطرق التقليدية والأدوية غير فعال، وقد يزيد الأمر سوءاً، ويمكن استئصال المرارة بالجراحة بالمنظار، وهذه جراحة طفيفة التوغل يتم فيها استخدام شقوق صغيرة وأدوات متخصصة لإزالة المرارة، وهذه التقنية أقل خطورة من حدوث مضاعفات وتتطلب عادةً إقامة أقصر في المستشفى.

يُعد استئصال المرارة الجزئي خياراً إذا كنت تعاني من التهاب كبير أو أنسجة هشة للغاية تجعل إزالة المرارة بالكامل أمراً صعباً.

العلاج بعد الجراحة
من المحتمل أنك ستحتاج إلى علاج بعد الجراحة، قد يشمل ذلك المضادات الحيوية لإزالة العدوى البكتيرية والإقامة في المستشفى لمراقبة حالتك، وقد يكون من الضروري أيضاً اتباع نظام غذائي مؤقت قليل الدسم، قد تواجه صعوبات على المدى القصير في هضم الدهون وامتصاصها بعد إزالة المرارة، وقد تتلقى أيضاً تعليمات للعناية بالجرح في المنزل، وقد يصف لك طبيبك أدوية علاج الألم، قد يصف طبيبك مساراً مستمراً من العلاج بالمضادات الحيوية كإجراء وقائي ضد العدوى، قد يُطلب منك أيضاً تجنب أنشطة معينة لفترة من الوقت.

أعراض المرارة المبكرة
تبدأ أعراض المرارة المبكرة بألم في الجزء العلوي من البطن وبالتحديد في الجانب الأيمن، وبجانب هذا العرض، توجد أعراض أولية أخرى تشير إلى الإصابة بمشكلة من مشاكل المرارة ومنها استمرار الآلام لمدة أكثر من ساعتين متواصلتين، والشعور بنغز أو الآلام شديدة تحت الكتف الأيمن، والشعور، وبوجع شديد في الظهر وهذا من أقوى مؤشرات الإصابة بمشكلة من مشاكل المرارة، والشعور بآلام في البطن بعد تناول وجبة دسمة، والشعور بحرقة في البطن، والشعور بألم عند التنفس بعمق، والإصابة بحرقة في المعدة دائمة، والإصابة بغازات مفرطة، والإصابة بمشاكل عسر الهضم، وإسهال مزمن بول داكن اللون، وتغيرات مفاجئة في الوزن

أعراض التهاب المرارة الخفيف
يسمى التهاب المرارة البسيط والذي يمكن أن يكون حاداً لفترة قصيرة المدى أو مزمناً، وآلام في الربع العلوي من البطن، وتمكن المغص الشديد من معدتك بعد تناول وجبة طعام دسمة ومليئة بالدهون، والتقيؤ المباشر بعد تناول الطعام، ووجود غازات مستمرة من البطن، ومشاكل واضطرابات هضمية مختلفة، وفقدان الشهية وعدم تحمل رائحة الطعام، والحمى وارتفاع درجات الحرارة في بعض الأحيان.