العالم يفقد السيطرة على كورونا

عزل عام بإيطاليا.. كارثة فى العناية المركزة بتركيا.. وفشل «مناعة القطيع» فى السويد

 الهند تتخطى العشرة ملايين إصابة
الهند تتخطى العشرة ملايين إصابة

عواصم - وكالات الأنباء
رغم بدء بعض الدول فى منح شعوبها التطعيمات ضد فيروس كورونا المستجد، حذر مدير الطوارئ الصحية فى منظمة الصحة العالمية مايك ريان من أن الوباء قد يستمر حتى ستة اشهر أخرى بمعدلات مرتفعة من الإصابات والوفيات.

ووصل عدد المصابين بفيروس كورونا حول العالم، منذ بداية الجائحة، إلى 76،103،024 مصابا، بينما بلغ عدد الوفيات 1،683،309 حالات، حسب تعداد وضعه موقع «وورلد ميتر» أمس، بعدما واصل العالم تسجيل أرقام قياسية بكسر حاجز الــ717 ألف إصابة، وأكثر من 12 ألف قتيل فى آخر 24 ساعة.

وبدا الوضع خارجا عن السيطرة فى معظم دول العالم، حيث ذكرت صحيفة تليجراف أن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون استدعى كبار الوزراء مساء أمس الأول لمناقشة سبل احتواء سلالة جديدة من فيروس كورونا توصف بأنها أشد خطورة، مما سبب انتشارا بوتيرة أسرع للمرض، وفى السويد فشل مبدأ مناعة القطيع الذى تبنته ستوكهولم فى بداية الأزمة، وسجلت بالأمس أكثر من 10 آلاف إصابة.

وفى محاولة لكبح تفشى فيروس كورونا فى إيطاليا، قرر رئيس الوزراء جوزيبى كونتى أمس الأول بالاتفاق مع حكومته فرض حجر صحى فى كافة أنحاء البلاد خلال معظم عطلة عيد الميلاد والعام الجديد، يمتد من21 ديسمبر حتى 6 يناير. وقال رئيس الوزراء «إن الموقف صعب فى أنحاء أوروبا والفيروس لا يزال ينتشر فى كل مكان».

وفى الهند، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا حاجز عشرة ملايين حالة أمس وهو الثانى على مستوى العالم وذلك رغم تراجع الأعداد اليومية للإصابات بشكل حاد منذ ذروتها فى منتصف سبتمبر.

وفى استراليا، فرضت السلطات عزلا عاما صارما على ربع مليون نسمة يقطنون ضواحى شاطئية فى شمال مدينة سيدنى أمس حتى عشية عيد الميلاد وذلك لاحتواء بؤرة لفيروس كورونا تخشى السلطات أنها قد تنتشر فى مختلف أنحاء أكبر مدن أستراليا سكانا.

وفى سلوفاكيا، أعلن رئيس الوزراء إيجور ماتوفيتش، إصابته بفيروس كورونا، بعد أسبوع على مشاركته فى قمة للاتحاد الأوروبى فى بروكسل.

فى الوقت نفسه، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أمس الأول منح لقاح شركة «موديرنا» ترخيصا طارئا لاستخدامه ضد فيروس كورونا، ليصبح بذلك ثانى لقاح تتم الموافقة عليه فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد لقاح «فايزر/ بايونتيك»، الذى أجازت الإدارة نفسها استخدامه قبل سبعة أيام.

أما الاتحاد الأوروبى الذى يواجه ضغوطا من أجل إقرار اللقاحات، فينوى إطلاق حملات التطعيم بلقاح فايزر - بيونتيك قبل نهاية العام، بينما حددت بعض دوله 27 ديسمبر موعدا لذلك.

بدورها، تلقّت الدول الأفقر جرعة أمل أمس الأول عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها أنه سيتم توزيع اللقاحات مطلع العام المقبل إلى الدول الـ190 المنضوية فى مبادرتها «كوفاكس»، التى تأسست لضمان التوزيع العادل للقاحات.

فى الوقت نفسه، قال مسئول كبير فى إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية إن الإدارة تتحرى أمر نحو 5 حالات حساسية حدثت بين أفراد تلقوا لقاح شركتى فايزر وبيونتيك، الواقى من كوفيد-19 الأسبوع الماضي.

وأوضح مدير مركز التقييم والأبحاث البيولوجية التابع للإدارة، بيتر ماركس، أن مادة البولى إيثيلين جلايكول، التى تدخل فى تركيب لقاح فايزر، وكذلك فى لقاح موديرنا، «يمكن أن تكون هى المسببة» لهذا الأثر الجانبى.

من ناحية أخرى، لقى 8 أشخاص حتفهم أمس، فى حريق بوحدة عناية مركزة تعالج مرضى كوفيد 19 فى جنوب تركيا، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية.

فى الوقت نفسه، أفادت وكالة «أسوشيتد برس» بأن واحدا من كل خمسة سجناء فى المعتقلات الأمريكية أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، ما يتجاوز بشكل ملموس الرقم المتوسط بين مواطنى البلاد.