غضب حمدي غيث من "ممثل مغمور" على المسرح

حمدي غيث
حمدي غيث

كتب: أحمد عبدالناصر

رفع الستار وفجأة وجد بطل مسرحية (ماكبث) نفسه أمام شخص غريب على خشبة المسرح، ففي اللحظة الحاسمة التي وقف فيها الفنان حمدي غيث بطل المسرحية أدى دوره بصوت متهدج بعد تعرضه لصدمة.

فوجئ بطل مسرحية ماكبث بممثل غريب يقف أمامه ليرد عليه الحوار وكاد حمدي غيث يهتز في التمثيل لولا أنه تمالك أعصابه وأكمل الدور حتى نهاية المسرحية وعلامات الدهشة تملأ وجهه.

وأسدل الستار، وسارع حمدي غيث إلى مكتب آمال المرصفي مدير المسرح القومي وقدم مذكرة يحتج فيها على تغيير الممثل الذي يلعب أمامه الدور دون علمه بذلك.

وتبين أن مديرة المسرح القومي لا تعرف شيئا عن هذا التغيير، فاضطر إلى استدعاء نبيل الألفي مخرج المسرحية وسأله عن تغيير الممثل فأكد أنه لا يعرف هو الآخر شيئا عن هذا الموضوع.

وفي الحال كتبت مديرة المسرح مذكرة إلى مؤسسة المسرح والموسيقى تشرح فيها ما حدث، وفي اليوم التالي أصدرت المؤسسة قرارا عاجلا بوقف الممثل عن العمل والتحقيق معه.

واتضح فيما بعد أن الممثل الذي تغيب عن تمثيل دوره اسمه محمود الحديني وقد عين في المسرح قبل أداء هذا الدور بشهرين فقط، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في أحد أعدادها الصادرة عام 1963.

وكان على الممثل المغمور أن يذهب إلى بورسعيد لتصوير بعض مشاهد فيلم يشترك فيه يتزامن مع توقيت دوره في هذه المسرحية فلجأ إلى حيلة غريبة من نوعها فقد اتفق مع صديق له على أن يقوم بدوره في المسرحية دون أن يشعر به أحد.

وسهر معه حتى الصباح يحفظه الدور ويشرح له الملاحظات التي طلبها منه المخرج، وفي صباح اليوم التالي سافر الممثل محمود الحديني إلى بورسعيد لتصوير مشاهد الفيلم.

وفي المساء تسلل صديقه في الكواليس وارتدى ملابسه التاريخية وأعد مكياجا لنفسه دون أن يشعر به أحد، وفي اللحظة الحاسمة المنتظرة دخل المسرح ليفاجأ به حمدي غيث.

اقرأ أيضًا| «جرسونات» فندق شهير يحرمون العندليب من الطعام