"قانون حماية اللغة العربية".. منذ سنوات وأعد مجمع اللغة العربية مشروع قانون لحماية اللغة العربية مما تتعرض له من تحريف وانتهاكات، تؤثر على الهوية المصرية والعربية، وفي اليوم العالمي للغة العربية التقت بوابة أخبار اليوم بأستاذ النقد الأدبي والبلاغة بكلية الآداب جامعة القاهرة الدكتور عبد الحكيم راضي، عضو مجمع اللغة العربية، ليستعرض لنا أهم أهداف قانون حماية اللغة العربية.
هل يتم تطبيق أبحاث مجمع اللغة العربية والاستفادة منها على أرض الواقع؟
قال دكتور عبد الحكيم راضي : "لعل سؤالك يريد أن يذهب إلى جهة معينة وهي إلى أي مدى يمكن أن يكون المجمع مؤثرًا في مجتمعه، وإلى أي مدى يمكن أن تكون أنشطة المجمع النظرية هنا مؤثرة، فالمجمع يا سيدتي قدم قانون اسمه "قانون حماية اللغة العربية"، وأعد اختبارًا يسمى اختبار الكفاية اللغوية، وهما يتعاضدان فيما ينبغي أن يكون عليه حال المجتمع المصري، والمفروض المجتمعات العربية، من احترام اللغة العربية وضرورة التعامل بها.
اختبار الكفاية في اللغة العربية
ويقصد باختبار الكفاية، الا يدخل إنسان مصري إلى أي مصلحة حكومية موظفًا أو عاملا إلا ويجتاز هذا الاختيار، وقانون حماية اللغة العربية هو الذي سيساعدنا ويكفل لنا تطبيق اختبار الكفاية اللغوية.
اقرأ أيضا| 6 سفراء أجانب يلقون السلام على شعب مصر باللغة العربية في يومها العالمي.. فيديو
حماية اللغة العربية ..أمن قومي
لنا سنوات لا أقول بعيدة ولكنها أيضًا غير قليلة، نكافح من أجل إقرار قانون حماية اللغة العربية، ولكن لم ينجز هذا حتى الأن، بالرغم من ان الاشقاء العرب انجزوا هذا في مجتمعاتهم، وحماية اللغة العربية متعلقة بأمننا القومي لان الذي لا يحترم لغته لا يحترم نفسه.
واستكمل راضي : "كما يقول المثل "اليد الواحدة لا تصفق"، فليقل المجمع ما يقول ولكن ماذا عن المجتمع، فما يعرقل رسالة هذا المجمع فعلا ، أن أولياء الأمور في أغلب المدارس يشتكون أن ابناءهم يتكلمون العربية لا اللغة الاجنية، بالإضافة إلى شروط التوظف في مجتمعنا المحترم التي لا يوجد بها شرط واحد يلزم أن يكون المتقدم للوظيفة يجيد اللغة العربية، بالإضافة إلى أن كثير من المسؤولين لا يتكلمون اللغة الفصيحة وهذا أبسط الأشياء.
كيف يحتفل مجمع اللغة العربية بيومها العالمي؟
قال دكتور عبد الحكيم راضي : "الحديث عن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، هذا العام مختلف فللأسف ظروف وجود "فيروس كورونا"، يمنعنا بأن نقيم الاحتفال كما هو المعتاد في الأعوام السابقة، وتم تأجيل الاحتفال.
وأضاف راضي، ان الأعوام السابقة كان المجمع يجري احتفال لا أتحرج أن أصفه بأنه احتفال رائع تلقى فيه البحوث العميقة، ففي أحد الأعوام تكلمنا عن العربية التي تحرص إسرائيل أن تعلمها لأبنائها لاستغلالها لصالحه، وحدثنا بعضهم عن اللغة العربية في التعليم، والمناطق النائية، بالإضافة إلى أشعار كانت تلقى من كبار الشعراء، وإقامة مسابقات لطلاب المدارس في الشعر العربي، ومجمع اللغة العربية لم يقصر في الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، ولكنه تم تأجيله.
