«دراكولا» هي أيقونة قصص الرعب التي عرفها العالم وهي قصة بطلها الامير فلاد تيبيسو، الذي ولد في مدينة سيغيوشوار، وكان بطلا وطنيا في رومانيا لنجاحه في وقف الاجتياح التركي لأوروبا وحكم لاده بين عامي 1456 و1462 .
لقب الامير فلاد تيبيسو، بـ«دراكولا» وهي الكلمة التي تعني ابن الشيطان، ووصف بهذا الاسم لتعامله الوحشي مع المسؤولين الفاسدين واللصوص وخصوصا المحتلين.
اختلفت الروايات والحكايات حول العلاقة غير المؤكدة بين شخصية دراكولا التي خلقها الكاتب الايرلندي برام ستوكر عام 1897 وفلاد تيبيس ابن الأمير الروماني فلاد دراكول «الشيطان» اللقب الذي ورثه عنه
كانت أهم الأحداث في حياة دراكولا في الفترة من 1456-1462 والذي كان عصره الذهبي والذي استلم به مقاليد الحكم، ويقال أنه قتل ما بين 100000 إلى 300000 شخص، بينما انتصر عام 1456 على جيوش العثمانين بمساعدة من المجر واستطاع استرجاع عرشه مؤقتا، وفي عام 1462 استطاع Radu الأخ الأصغر لدراكولا انتزاع الحكم من أخيه بمساعده من الأتراك وتم طرد دراكولا خارج البلاد، حيث قضى 12 عاما في المجر، وهناك تزوج من العائلة الحاكمة للمجر، ويقال أنه تزوج أخت الملك.
اقرأ أيضًا: خضر التوني.. الأسطورة الأولمبي الذي أطفأت «الكهرباء» أضواءه
ومات «رودا» شقيق دراكولا في الفترة من 1474-1475 وأحكم الأتراك قبضتهم على البلاد، وفي عام 1475 كون دراكولا جيشا لاستعادة أرضه وتمكن من ذلك، وقام عام 147 السلطان التركي بالغزو مرة أخرى وكانت هذه اخر معركة لأمير الظلام، حيث قتل فيها ويقال إنه قتل على يد أحد اتباعه، وقام سلطان تركيا في ذلك الوقت -الذي يعتقد أنه محمد الفاتح - بتعليق رأس دراكولا بمسمار في مدينة إسطنبول لإثبات وفاته ودفن جسمه في مدينة سناجوف بالقرب من العاصمة بوخرست.
وعن سر سبب ارتباط مصاصي الدماء بالكونت دراكولا، ذكر أن مصاصي الدماء هي مجرد رواية للكاتب برام ولكن سبب ارتباطها بدراكولا هو عشقه للقتل، إلى جانب قلعته التي كانت تثير الخوف لدرجة أن السلطان التركي قال إن دراكولا كان يقتل الناس بطريقة الخوازيق ويضعهم في الطريق لقلعته.
وكان دراكولا في فترة سجنه يجمع الطيور والفئران ويقوم بقتلها وتعذيبها ولم يسبق ان ذكر ان هناك مصاصي دماء حقيقيين الا في الافلام وتاويل بعض الناس من خرافات ورغم أن أحد الاشخاص يدعي بانه صور أحدهم إلا أن الأمر لم يتجاوز بروز أسنان هذا الشخص، إلى أن أكد أحد العلماء وجودهم وصنع علاجا لهم.
ارتبطت الدماء في الأساطير القديمة بإطالة العمر، حيث أقدم جيليس دي رايس من 1440 -1400 وكان في بلاط الحاكم جوان آرسي في شمالي شرقي فرنسا على دراسة الكيمياء القديمة املاً منه في إيجاد علاج لإطالة حياة الإنسان إلى مالا نهاية، واستخدم لهذا الغرض دماء أكثر من ثلاث مائة طفل في تجاربه
الخرافات المرتبطة بمصاصي الدماء
دارت بعض الخرافات حول مصاصي الدماء، ومنها أن يمكنهم تحويل أنفسهم إلى وحوش مخلدة لكن ذلك يستنفذ بعض الطاقة، وفي الأغلب كما تحكي الأسطورة، مصاصو الدماء هم كائنات ميتة لا تعتمد على النشاطات الحيوية التي يمارسها الكائن الحي، لكنها بحاجة لتناول الدماء التي تحصل عليها من الضحايا بعد قتلهم.
أشهر مصاصي الدماء
وكان هناك العديد من مصاصي الدماء المشاهير بخلاف الكونت دراكولا، ومنهم بيتال جنس هندي من مصاصي الدماء، طوله تقريبا متر ونصف، وأساسا بونسام قبيلة أفريقية يقومون بعض ضحيتهم في ابهامه وشرب دمه، وباوبهان سيث اسكتلندي يخرج بشكل امراه ثم يصطاد ضحيته من الرجال ويقوم بقتلهم وشرب دمائهم، كرفوبيجاك مصاصي دماء بلغاريين معروفون كذلك ب أوبورس. عندهم فقط منخر واحد ولسان مدبّب.
