أدرجت، منظمة اليونسكو، اليوم الأربعاء 16 ديسمبر، النسيج اليدوي في مصر، الخاص بمنطقة الصعيد، في قائمة مواقع التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل.
وتعد صناعات النسيج اليدوي، أحد أهم الخرف التراثية في مصر، وتشتهر بها عدد من المحافظات المصرية، وعلى رأسها محافظات الصعيد وشمال وجنوب سيناء، وتوفر مئات من فرص العمل للأسر المعتمدة عليها.
وتعتبر صناعة النسيج من الصناعات البيئية التي تستخدم الصوف النقي والطبيعي الذي يعتمد في تصنيعه في أغلب بلدان العالم على الخامات المحلية المتوفرة في كل بلد، حيث تتم صناعته وفق رسومات وصور ونقوش يبدع فيها الحرفي، فيصنع من خياله نسيجا تجتمع فيه الألوان والصور.
وتعد حرفة غزل ونسيج وصباغة الكتان والقطن والحرير بالنول اليدوي من أقدم الحرف المصرية، فكان عدد الأنوال بأخميم في الصعيد حوالي 5000 نول، حيث أن الأسرة كاملة كانت تعمل في هذا المجال بمعدل نول لكل بيت تقريبًا، وتشكل المرأة حوالي 80% من العمالة المعاونة من داخل الأسرة، ويقسم العمل بين الزوج والزوجة والحماة والبنات، بينما يعمل الرجل أو أحد أبنائه على النول لما يتطلبه من جهد عضلي.
يذكر أن علماء الآثار اهتموا بدراسات المنسوجات لأنها تبين بطريقة نسجها مدى الترقي في تلك الصناعة، وتعكس بزخارفها وألوانها مقدار ما بلغته الأمة من الذوق الفني.
اقرأ أيضًا: الرئيس السيسي يوجه بتنشيط صناعة «النول» لدعم الحرف اليدوية
