«العدس».. الراعي الرسمي لـ«التدفئة» بالشتاء عند الفراعنة

«العدس».. الراعي الرسمي لنزلات البرد عند الفراعنة
«العدس».. الراعي الرسمي لنزلات البرد عند الفراعنة

«العدس» من الأكلات الشعبية المطلوبة في فصل الشتاء، حيث تختلف أنواعه وألوانه وطرق تحضيره، فعرفت زراعته منذ القدماء المصريون، ولا يتخلى عنه أي منزل في مصر، فهو الراعي الرسمي للتدفئة في الطقس البارد.


تاريخ الطبخ
عن تاريخ الطبخ في مصر، وطبق اليوم هو أقدم وصفة مكتوبة معروفة في مصر؛ الا وهو طبق العدس. والذي كتبه المصري القديم على قطعة من ورق البردي في القرن الثالث الميلادي، وكان المصريون القدماء يأكلون العدس منذ عصور ما قبل التاريخ.
 

قالت الدكتورة منة الله الدري، عالمة مصريات وأخصائي نباتات أثرية، إن من أقدم الوصفات التي كان يطبخها المصريين القدماء كيكة حب العزيز، ووصفة هريس العدس التي تعتبر أقدم وصفة في التاريخ المصري.


أصل تسمية العدس
العدس من الأكلات العربية الأصيلة حيث زرع في مصر منذ عهد الفراعنة، فهو عشب حولي دقيق الساق من الفصيلة القرنية، وأوراقه دقيقة، وثمرته بها بذرة أو اثتان فقط.


ووجدت مخطوطات في بلاد العراق والشام قديماً موصوف بها طريقة زراعة العدس، فهو من المزروعات التي ارتبطت بقيام حضارات العالم القديم، فكان من أهم الأطعمة التي زرعها الفراعنة منذ آلاف السنين.

استخدامات العدس :


للعدس مكانة كبيرة في قلوب المصريين، حيثتعد شوربة العدس طبقا أساسيا في فصل الشتاء من أجل الوقاية من نزلات البرد وتدفئة الجسم، بالإضافة إلى دخول العدس "أبو جبة" في عمل طبق الكشري الذي يعتبر من الأكلات الأساسية في المطبخ المصري، حيث يعتبر المصريون العدس جزء من وجدانهم التاريخي الذي بدأ منذ زراعة الفراعنة له واستمر حتى يومنا هذا على أي مائدة مصرية في كل وقت.