بعد 60 عاما.. فلسطينيون بالقدس الشرقية يواجهون شبح الطرد

مستوطنات اسرائليلية
مستوطنات اسرائليلية

نقلت رويترز عن فلسطينيين كيف ان اخراجهم المرتقب من القدس الشرقية يمثل مصيرا قاتما لهم. وكانت محكمة اسرائيلية قد قضت بأن منازل عشرات الفلسطينيين المقيمين فى منطقتين بالمدينة – قد بنيت على أرض مملوكة لمستوطنين يهود.

وقال  الفلسطيني نبيل الكُرد أن إجباره على الخروج من القدس الشرقية حيث يعيش منذ خمسينيات القرن الماضي، يمثل مصيرا أسوأ من الموت.

وتعد دعاوى الملكية التي رُفعت ضده وآخرين في حي الشيخ جراح وحي بطن الهوى نقطة محورية لخطط تنمية المستوطنين في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وصدر أمر للكُرد في أكتوبر بإخلاء منزله في غضون 30 يوما.

إقرأ أيضا: بينهم 40 طالبًا يهوديًا.. 130 مستوطنًا يقتحمون المسجد الأقصى

واستأنف نبيل الكرد الحكم أمام محكمة القدس الجزئية مع أن هاجيت عفران، منسقة مشروع مناهض للنشاط الاستيطاني في جماعة السلام الآن تقول إن فرصته ضئيلة في نقض الحكم.

وأيّدت ذات المحكمة هذا العام مطالبات عديدة لمستوطنين استنادا لوثائق من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الأمر الذي أثار انتقادات من الاتحاد الأوروبي الذي قال ممثله في القدس إن 77 فلسطينيا معرضون لخطر الترحيل القسري.

وقالت جماعة السلام الآن إن كثيرا من الفلسطينيين المعرضين للطرد هم من اللاجئين مثل الكرد، أو نسلهم، الذين قدموا للمنطقة قبل أكثر من نصف قرن مضى. ورفض المحامي الذي يمثل المستوطنين الذين يزعمون أنهم يملكون منزل الكُرد التحدث لرويترز. وتقول السلام الآن إن نحو 14 أُسرة طُردت من حي بطن الهوى منذ 2015 و 16 من حي الشيخ جراح منذ أواخر التسعينيات في حالات مماثلة.

وعادة ما يتم وقف عمليات الإخلاء أثناء نظر استئناف الأحكام، وقد طعن بعض السكان في قضاياهم أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، لكن عائلة الكرد لم تجازف بذلك.