تحل اليوم، الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020، الذكرى 104 لميلاد خضر التوني، أسطورة الرياضة المصرية والبطل الأولمبي الذي كتب تاريخًا من ذهب خلال مشواره مع لعبة رفع الأثقال.
أطلق اسم خضر التوني على أحد شوارع القرية الأولمبية في ميونخ تكريمًا له، كما أطلق اسمه على أحد شوارع منطقة مدينة نصر، وأحد شوارع منطقة سيدي جابر بالإسكندرية، وكذلك أحد ميادين منطقة حلوان.
وتصدر اسم خضر التوني سجلات أبطال العالم الخالدين في قائمة أعظم 50 بطلا في تاريخ رفع الأثقال لمدة 48 عاما، وهى القائمة التي يصدرها الاتحاد الدولي لرفع الأثقال سنويا.
مشوار التوني
ولد خضر التوني في حي شبرا يوم 15 ديسمبر من العام 1916 لأسرة بسيطة وأب يملك دكانًا بسيطًا لبيع الجلود، وعشق الرياضة منذ صغره فبدأ ممارسة رفع الأثقال في نادي شبرا الرياضي عام 1934.
شارك خضر التوني، في مسابقة كأس الشواربي ثم في بطولة القاهرة بنادي شبرا حيث فاز ببطولة وزن المتوسط بمجموعة 235 كجم وكان الفائز الثاني بمجموعة أقل 25 كجم من خضر التوني، كما شارك خضر أيضا في نفس العام في بطولة مصر التي أقيمت في صالة البلدية بالإسكندرية وسجل مجموعة 245 كجم.
صنع خضر التوني أسطورته في دورة الألعاب الأولمبية ببرلين عام 1936، ولم يكن قد أكمل عامه العشرين آنذاك، وكانت المفاجأة الكبرى أن حقق الرباع المصري الانتصار على بطل ألمانيا في هذه الدورة وحصل على الميدالية الذهبية في وزن المتوسط بعد أن حطّم الرقم القياسي الأولمبي ثلاث مرات، وبلغ مجموع رفعاته في هذه الدورة 387.5 كجم، أما في دورة لندن الأولمبية عام 1948 فحصل التوني على المركز الرابع.
فاز خضر التوني في العام 1949 ببطولة العالم لرفع الأثقال، ثم بطولة العالم في الوزن المتوسط في العام 1950، ووصفته الصحف العالمية بالبطل الذي لا يقهر.
توفي خضر التوني في العام 1956 في سن التاسعة والثلاثين صعقا بالكهرباء نتيجة حدوث ماس كهربائي وهو يحاول إصلاح الإضاءة في غرفة أبنائه ليواصلوا مراجعة دروسهم.
