«عندما نفقد الأمل فى تغيير الواقع يكون التحدى الأكبر في قدرتنا على تغيير أنفسنا» .. أمل الزناتى أحمد الصاوي، رغم طولها الذى لم يتجاوز الـ 120 سم وكل المحاولات البائسة فى إحباطها ومنعها من تحقيق ذاتها، بدأت فى دراسة مكونات الجرارات الزراعية واختلاف أنواع المعدات وأسعارها.. ورغم صعوبات المهنة قررت أن تكون أول من يعمل فى تجارة معدات وآلات الجرارات من قصار القامة.
بنت الريف من فتيات مدينة الحامول بمحافظة كفر الشيخ التى ارتفعت بقامتها القصيرة على كل القامات، تحدثت بأنها هربت من الدراسة بعد حصولها على دبلوم الصنايع قسم ملابس جاهزة ومن حلمها فى التخرج من الجامعة تجنبا لنظرات السخرية، وعملت فى بداية الأمر فى محل والدها لتتعلم منه أصول المهنة ثم بعد زواجها قررت فتح محل خاص بها وسط شهرة كبيرة لها بكفر الشيخ وما حولها من قرى ومدن.
وأضافت الزناتى أنها واجهت عدد من الصعوبات فى بداية الأمر نظراً لطبيعة العمل الشاقة والتعامل مع المزارعين وسائقي الجرارات من أصحاب الطباع الحادة، ومع الصبر والتفاني في العمل، استطاعت أن تكتسب ثقتهم في توفير ما يحتاجونه من معدات وآلات على الرغم من ظروف السوق والمنافسة المستمرة وتحديات الأسعار.
وأكدت على أن دموعها التى كانت تنهال منها نتيجة التقليل من شأنها من تجار قطع الغيار استطاعت أن تحولها إلى نظرات انبهار وإعجاب بقدرتها على العمل وسط الظروف الصعبة التى تحيط بها وقدرتها على توسيع محلها التى تعمل به باستمرار، فضلاً عن أن السائقين يطلبون منها النصيحة والمشورة فى صيانة الجرارات وشرائها.
واختتمت الزناتى حديثها بأنها تحلم أن تعرض تجربتها للجميع ليتخذوا منها القدوة فى الإصرار والنجاح ومواجهة الحياة بكل قوة وعدم الخجل من الإعاقة أو غيرها وعدم الجلوس فى المنزل دون عمل، وتحلم بتكوين شركة كبيرة لقطع غيار السيارات، ومشروع كبير لتصميم الملابس.
اقرأ أيضاً| أبطال التحدي| «نوسة الجبالي».. صاحبة أول فريق كرة قدم للأقزام
