طريق النور

الحسين شهيداً

محمد أبوذكرى
محمد أبوذكرى

معنى أن تكون مسلما، تعرف الله، حق المعرفة، تقترب منه بحب وخشية وتضرع وخوف، وتحمل قلباً محباً لكل مخلوقات الله من بشر وحجر وطير وماء وسماء.
هذا ما بدأنا به سطور المقال السابق الذى جاء تحت عنوان «لأنه الله».. ومن هذا المنطلق نناقش فى السطور التى يحملها هذا المقال الذى نتوجه به إليك عزيزى القارئ الكريم لنتذكر الاحتفاء والاحتفال بآل بيت النبى صلى الله عليه وسلم،  حيث احتفلت مصر يوم الثلاثاء الماضى بالليلة الختامية لمولانا الإمام الحسين رضى الله عنه وأرضاه.
وبعيدا عن الاحتفال بمولد سيد الشهداء الإمام الحسين والذى جاء هذا العام مختلفا عن الاعوام السابقة وكانت الطرق الصوفية ومشايخها ومريدوها ومنشدوها ومحبو آل البيت يأتون من كافة ربوع مصر حبا وتقربا وتبركا بأبناء وأحفاد نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ونظرا للظروف التى يمر بها العالم أجمع ومعهم مصر والعالم الاسلامى جاء الاحتفال عابرا هادئا وديعا ونحمد الله أنه مر بسلام وهدوء مثل كل عام
والسؤال الذى أطرحه الآن  دون غرض أو مناقشة أو حتى طرح أسئلة أخرى منها لماذا، وكيف، ومهما الفوائد التى تعود علينا كمسلمين من إقامة الاحتفالات ولكن لا أجد سببا من الهجوم والاتهامات وتعالى الاصوات من كبار مشايخنا وأهلنا اصحاب القامة والمقام من محبى آل بيت النبى، أجد نفسى الآن  لأقدم إليهم اقتراحا بكل الحب والود والسماحة، ألا وهو السؤال التالى لماذا لا يقوم كل شيخ طريقة فى هذه الطرق الصوفية بعمل فيديوهات ويتم بثها عبر مواقعهم ومنصاتهم وفى مساجد مصر بعد كل صلاة وهذا أمر بسيط وفى المتناول بالاضافة الى إخراج الصدقات للفقراء والإيتام بالذهاب إليهم فى بيوتهم الفقيرة دون عمل الموائد والذبائح  والذكر واستدعاء كافة الاصوات من المبتهلين والتى تفوق شهرتهم عند أحبائى من أهل الطرق الصوفية وكبار العائلات فى أقصى الصعيد والمحافظات الأخرى على امتداد مصر بطولها وعرضها شهرة مطربى الأغانى.. وعفوا للمقارنة إن كانت لا تأتى فى محلها الآن.
وقبل أن نحتفى ونحتفل بآل بيت النبى وهنا حق لكل متبع من مشايخ الصوفية أعود لأول سطور المقال وهو معنى ان تكون مسلما تعرف الله حق المعرفة ومن هذه النقطة الفاصلة أن  نعلم كل مسلم ومسلمة كل شىء عن الله سبحانه وتعالى وبعدها أتركه لتحتفل بآل بيت النبى بالصورة التى تسكن قلبه من حب وشوق وتقرب وتوسل وزيارات ودعوات ودموع وتمسح لبشر خلقه الله.. معذرة لعل من يسىء الفهم ودعوات من القلب لى ولكم أيها المسلمون الموحودن ان نذهب إلى الله بضعفنا وخوفنا وخشوعنا ودموعنا لانه أقرب إلينا من حبل الوريد. وللحديث بقية ان كان فى العمر بقية.