رؤية

هل يسمعنى وزير الزراعة ثم يفاجئ المتحف الزراعى

صبرى غنيم
صبرى غنيم

الصديق المحترم ابن القرية المصرية معالى الوزير السيد القصير وزير الزراعة على ثقة أكيد أن مدير المتحف الزراعى رجل شيك جدا.
وأن المتحف عشرة على عشرة يتزين بأشجار النباتات النادرة على اعتبار أن المتحف الزراعى الأم، وأنه مفروش ببساط أخضر من أشكال متعددة للمزروعات، وأن أركانه تغطيها النجيلة التى تشكل عجزا فى أماكن كثيرة يعنى بالعربى المتحف يعج بالخضرة، وأنه اسم على مسمى كمتحف..
 يا خوفى أن يصدم وزير الزراعة، ويندم على زيارته للمتحف، وقد تنفلت أعصابه وهويحاسب مدير المتحف على الزبالة التى تحيط بمكتبه، آه لوأن الوزير قام بجولة بدأها من الأبواب الخلفية للمتحف، سيرى العجب وبالذات حول المبنى الرئيسى للمتحف الذى  على يساره  شارع البطل احمد عبد العزيز ومن الخلف شارع الثورة، تشاهده العمارات الشاهقة وهى تطل على «خرابة» اسمها المتحف الزراعي، الأرض قاحلة، الممرات ترابية جافة جدا لم تمسسها المياه من شهور، الحدائق يتيمة، ضعيفة، هزيلة، الاشجار «عطشانة» فى حاجة الى من يروى ظمأها، منظر لا يسر عدوا ولا حبيبا، بالتالى سيعود الوزير ومرافقوه الى الخلف خطوات من بشاعة المنظر، زبالة حول المبنى الرئيسي، مخلفات النظافة، ولا أدرى اذا كان مدير المتحف يقيم فيه؟ أم فى غرف داخلية؟.. ساعتها تصبح المصيبة مصيبتين أنه لا يدرى بالصورة التى حوله..
 الذى أعرفه عن الوزير المحترم السيد القصير أنه لن يقبل بهذه المهزلة، وخاصة أن المتحف الزراعى عنوان لوزارة الزراعة، يعنى المزروعات النادرة المفروض أن تتواجد فيه، عن نفسى أشك إن كانت فيه مزروعات نادرة لأن القائمين على الزراعة فيه قبلوا أن تموت الزراعات، ووقفوا يشاهدون المشهد عن قرب، ولأنهم يحملون فى داخلهم ضمائر ميتة لا تهمهم زراعة ولا يهمهم متحف، أنا «مش عارف بيعملوا إيه» والله خسارة فيهم المرتبات التى تصرف لهم..
 لذلك أقترح على وزير الزراعة أن يقوم بتأجير المتحف الزراعى لمجموعة من الشباب وساعتها سيرى العجب، سيكون قطعة من الأندلس، إيه رأيكم فى هذا الاقتراح!!..