«بوابة أخبار اليوم» تنفرد بأول حوار له

حوار| رئيس «الهيئة الدولية للري»: أثيوبيا تريد تطبيق وضع غير عادل بسد النهضة

 دكتور رجب رجب رئيس الهيئة الدولية للري والصرف
دكتور رجب رجب رئيس الهيئة الدولية للري والصرف

سعيد بموقف مصر الصلب في التمسك بحقها بمياه النيل

المشروع القومي لتبطين الترع له فوائد عظيمة

مصر تشهد نهضة كبيرة في مجال الري 

أحد الطيور المصرية المهاجرة في الخارج، سافر إلى بريطانيا ليبدأ حياته في مجال الري، واستطاع أن يصل إلى أهم المناصب القيادية ولكنه لم ينسى وطنه الأم.. د. رجب رجب رئيس الهيئة الدولية للري والصرف والذي فاز بهذا المنصب بعد أن رشحته بريطانيا ليخوض باسمها انتخابات الهيئة.

وتنفرد "بوابة أخبار اليوم" بأول حوار مع دكتور رجب رجب رئيس الهيئة الدولية للري والصرف.


في بداية.. ما هي كواليس اختيارك لذلك المنصب الدولي ؟
فوزت بهذا المنصب بعد ترشيحي من قبل اللجنة القومية للري والصرف البريطانية، حيث كنت اتولى اللجنة القومية للري والصرف البريطانية لمدة 4 سنوات، ثم بعد ذلك تم ترشيحي ممثلا عن بريطانيا ليخوض الانتخابات على مقاعد رئيس الهيئة الدولية للري، ومن ثم تم انتخابي من قبل أعضاء الهيئة، حيث أن لكل دولة صوتًا واحدًا، والهيئة  تضم 90 دولة.


ومن أهم المنافسين لك في ذلك المنصب؟ 
المنافس الصيني، حيث أن الحكومة الصينية وعدت المنظمة بمزيد من التمويل في حالة فوز مرشحها، كما أن الحكومة الصينية وعدت الدول النامية أعضاء الهيئة بتمويل تنظيم المؤتمرات، وعلى الرغم من ذلك فوزت بالمنصب.


حدثني عن برنامجك الانتخابي الذي فوزت بسببه؟
برنامجي لم يقدم أي عروض مالية أو تمويل ولكنه قدم أفكاراً لتنمية الهيئة الدولية للري والصرف، ووضع استراتيجية لحل مشكلة الغذاء والفقر وزيادة الإنتاج بالدول، كما وضع قائمة لأنشطة معينة.

البعض يرى أنك ممثلاً عن بريطانيا وسيكون ولاءك الأول لها على رغم كونك مصري.. فما هو ردك؟
بالطبع أنا أمثل بريطانيا وليس مصر في المنظمة، ولكنني معروف بانتمائي الشديد إلى بلدي الأم مصر، والجميع يعلم ذلك في بريطانيا ومصر.


حدثني عن مهام منصبك الجديد كرئيس الهيئة الدولية للري والصرف؟ 
سيتم تنفيذ الاستراتيجية المتفق عليها من قبل أعضاء الهيئة، وهي الرؤية المستقبلية لعام ٢٠٣٠، ونضع التحديات التي تقف أمامنا حتى عام ٢٠٥٠ ومن ضمنها الزيادة السكانية بالعالم  وهي من ٦ إلى ٩ بليون نسبة، بما يتطلب إلى مضاعفة الغذاء الزراعي، ووضعنا أيضاً من ضمن خطتنا أننا لدينا ٣٠٪ من الأراضي الزراعية متدهورة، ثالثاً أن لدينا مصادر مائية محدودة لا تكفي إلى مضاعفة الغذاء، كما أننا نعلم أنه في عام ٢٠٥٠ ستزيد كميات الماء المستخدمة لنسبة ٥٠٪..  فهناك رؤية لتنفيذ مخطط للتعامل مع تلك التحديات، تتمثل في مضاعفة الإنتاج الغذائي، ومعالجة الفقر المائي والغذائي.


وما رأيك في المشروع القومي "تبطين الترع" بمصر؟ 

دعني أؤكد لك أن ذلك المشروع عظيم للغاية وسيجلب لمصر المزيد من النفع، فتبطين الترع يعمل على  تقليل الفاقد من الماء أثناء عملية التوصيل من مكان إلى آخر، ويعالج تسرب المياه من جوانب الترع وقاع الترع. 


وما رأيك في مجال الري في الفترة الحالية بمصر؟
تشهد مصر حالياً نهضة كبيرة في مجال الري، حيث تم تغير مفهوم الري من الغمر إلى التنقيط، بما يؤدي إلى زيادة المحصول وتقليل استخدام الأسمدة، وانتهاء مشكلة الحشائش وتقليل العمالة، فدعني أؤكد لك أن وزارة الري المصرية تعمل على تحديث منظومة الري بشكل جيد للغاية، وتضع في اعتبارها بشكل جيد الاستفادة من كل نقطة مياه وعدم إهدار المياه بلا أي دوافع، كما أنني متفائل للغاية بسبل الري الحديثة بمصر بأنه ستعمل على إنتاج غذائي أكثر وتقليل من استخدام الأسمدة بما يؤدي إلى تحسين الوضع الاقتصادي بمصر. 


  من وجهك نظرك كيف يؤثر المناخ الجوي بمصر على التربة؟

بالطبع مع تغير المناخ إلى جاف وتقليل الأمطار سيؤثر ذلك على التربة وتعرضها للتصحر، بما جعل بعض الدول تلجأ لإنتاج نباتات جديدة المقاومة للجفاف والملوحة.. فدعني أؤكد لك أن هناك بعض الدول ستقل بها الأمطار وترتفع بها الحرارة مثل دول حوض البحر المتوسط، بما يؤدي إلى وجود شحوح مائي، وزيادة ملوحة الأرض.. وأنصح باستخدام المحاصيل التي تقاوم الملوحة، والجفاف، وأؤكد أن تغيرات المناخية ستؤثر على المياه بما يدفعنا لاستخدام سبل أكثر تكنولوجيا في مجال الري، واستخدام الري بالتنقيط والاستغناء عن الري السطحي الذي يعتمد على المياه الكثيرة.


من وجهة نظرك..  كيف تستطيع مصر الاستفادة من خبرتك في الفترة الحالية؟
يهمني كثيراً أن أقدم خدماتي لمصر، ودليل على ذلك بأنني شاركت بمؤتمر مصر تستطيع بأبناء النيل، كما أنني عضو بمجموعة خبراء المياه الذي أسسها وزير الري المصري د. محمد عبد المعاطي ، ونقوم بمناقشة كافة الأمور التي تتعلق بالموارد المائية والري.

وكيف تنظر لقضية سد النهضة الأثيوبي؟

بالطبع أؤيد حقوق وخطة مصر، في احترام والقوانين والاتفاقيات الدولية التي تؤيد حصة مصر من المياه، فيجب يكون هناك نظام لملء السد  خاصة في فترات الجفاف القصير والممتد.. ودعني أعبر عن سعادتي بموقف مصر الصلب في التمسك بحقها، كما أن مصر تعمل في كافة الاتجاهات لحل تلك الأزمة سواء كانت دبلوماسية، وتعريف الدول بالوضع غير العادل التي تريد أثيوبيا تطبيقه، كما أن مصر تخطو بخطوات ثابتة للتمسك بحقوقها.


وما هي رسالتك للشباب المصري؟ 

أوجهة لهم رسالة بأن لا شيء مستحيل وبالعمل الجاد والمثابرة وكسب الخبرة يمكن تحقيق المستحيل.

اقرأ أيضا| خاص| رئيس الدولية للري يشيد بالمشروع القومي لتبطين الترع