قريه «شنبارة الميمونة» بالشرقية.. نموذج لتجارة الخضروات والألبان 

شنبارة الميمونة
شنبارة الميمونة

قريه «شنبارة الميمونة» هي احدى قري مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، أيقن أهلها منذ سنوات بعيده إلى أن التنميه لن تتحقق إلا بسواعدهم  وأن عليهم ممارسة العمل الحر وعدم انتظار الوظيفة الميري لتحقيق ذاتهم  والإرتقاء بأحوالهم المعيشية والاجتماعية.

فبادر معظمهم بإقامة مزارع للثروة الحيوانية ﻹنتاج الألبان واللحوم وقام آخرون بتجميع الخضار وفرزه وتنظيفه وتوريده لمصانع تعبئة الأغذية وبذلك نجحت القرية في ضرب عصفورين بحجر واحد حيث تم توفير فرص عمل لأبنائها وتحقيق زياده  في دخول أسرها .

اقرأ أيضا| حصاد أخبار محافظة الشرقية خلال أسبوع

يقول «جمال رفاعي» تشتهر قريه «شنبارة الميمونة» بزراعه البسلة والبامية ومنذ سنوات بعيده فكرت في استغلال الكميات التي تنتجها القرية في مشروع استثماري لحماية المزارعين من الخسائر التي يتكبدونها لعدم تناسب الإيرادات مع التكلفه الفعلية ولتوفير فرص عمل جديده للشباب وزيادة موارد أسرتي الماليه، فبادرت بالتوجة إلى مصانع تعبئة وحفظ المواد الغذائية لعرض مشروعي الذي يرتكز على فرز البامية والبسلة وتنقيتها وتنظيفها وإعدادها للتعبئة فتم الترحاب بعرضي والتعاقد معي للتوريد بشروط محدده وعقب عودتي لقريتي اعلنت عن انطلاق مشروعي لاستقبال الشباب والفتيات الراغبين في العمل معي وكانت المفاجأه تسابق ربات البيوت علة العمل في هذا المشروع بعد علمهم بأن عملهم سيكون داخل منازلهم حيث يقوم الشباب بتوزيع شكائر البسله والباميه بالتروسيكلات عليهم ليقمن بتفريطها وتقميعها وفرزها لاستبعاد الحبوب الغير صالحه للتخزين وتنظيفها من اي شوائب واعاده تعبئتها في شكائر بأحجام مختلفه .

وقال جمال، إن هذا المشروع وفر 600 فرصه عمل للشباب وربات البيوت وحقق دخل يومي لكل منهم يتراوح ما بين 100جنيه و150جنيه، مضيفا أنه يتم توريد ما يقرب من 20 طنا يوميا من البسلة والبامية في فصلي الشتاء والصيف للمصانع الخمس التي تم التعاقد معها.

وأوضح أن مشروع تقشير البسلة يحقق فائدتين  لكل ربه منزل أولهما زياده دخلها وثانيهما استخدام قشور البسله في تغذيه رؤوس الماشيه حيث أنها من أجود أنواع الأعلاف التي تساهم في زياده إدرار الألبان وفي حاله عدم حيازتها للثروه الحيوانيه تقوم ببيع قشور البسلة لأصحاب المزارع. 

وامتد نشاط تلك القريه وذاع  صيتها في مجال تربيه الثروه الحيوانية حيث لا يخلو منزل في القريه من مزرعه صغيره أو كبيره لما يحققه هذا النشاط إيرادات مالية كبيرة.

يقول الحاج عبد الرحمن عبد الفتاح، أيقن أهالي قريه «شنباره الميمونه» إلى خطورة مشكلة البطالة بين الشباب فبادروا بإقامه مشروعات للثروه الحيوانية لتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي لأبنائهم وتوفير دخول ثابته لهم تحقق أحلامهم وطموحاتهم في الحياة وتؤهلهم للتقدم للزواج .

ويقول إن تلك المشروعات  وفرت مئات من فرص العمل للشباب بمبالغ كبيره يكفي القول أن راتب العامل الذي يقوم  بحلب الأبقار والجاموس يقدر بـ3000 جنيه شهريا كما أن العامل الذي يقوم برعايه القطيع وخدمته لا يقل راتبه عن هذا المبلغ بل يزيد أحيانا .

وأشار إلى أن تلك المزارع وفرت فرص عمل لعشرات من الشباب خريجي كليات الطب البيطري والذي قام  بعضهم بممارسة المهنه من خلال المزارع وقام آخرون بإفتتاح صيدليات بيطريه .

ويقول محمد سعيد، أن قريه «شنبارة الميمونة» تشتهر بالسمعة الطيبة في إنتاج الألبان التي تتسم بالنظافة وارتفاع نسبه الدسم بها ولذلك  فأنها تشهد  إقبالا كبيرا من تجار ومصانع الألبان ويكفي القول أن 60 سيارة تحمل 80 طنا من الألبان تنطلق يوميا من  القرية إلى محافظات القاهرة والإسماعيلية والإسكندرية  ومدينتي العاشر والزقازيق .

كما يتوافد عشرات من التجار علي سوق القريه المقام على منطقه تسمى« كوبري السمنه» لشراء منتجات الألبان من جبن وزبد بأسعار تنافسيه .

ويقول فتحي صقر  رئيس الوحده المحلية بشنباره الميمونه، أن القريه تعد من القري النموذجيه حيث أنها استطاعت بجهد أبنائها التصدي لمشكلة البطاله وتوفير موارد ذاتيه لها والارتقاء بمستوى القريه  وأن أهالي تلك القريه لديهم وعي كبير فرغم بساطتهم إلا أنهم نجحوا في تنميه قريتهم وتنفيذ مشروعات ساهمت في شهرتها ورواج منتجاتها  .

وهي تضم  5 توابع ويبلغ عدد سكانها 23500 نسمه ومساحتها الكليه 2024 فدان منهم 1544فدان أرض زراعيه و480 فدان أرض مباني وهي تضم 13مدرسه ومعهد أزهري في جميع المراحل التعليمية ومركز لطب الاسره وسنترال به 5500خط .

كما تضم مكتب للبريد وحدتين اجتماعيه  وبيطريه وبنك قريه كما أنها تضم مكتبه للطفل وملعب مفتوح ومركز للشباب و28 مسجد حكومي وأهلي و3 مخابز بلديه ونقطه إطفاء ومستودع غاز ومكتب تموين و3 جمعيات أهلية وسوق أهلي للقريه ومجمع خدمات مكون من 4 طوابق يتم استخدامه مقر للوحده المحلية بشنباره الميمونه .