ماذا يعني خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

على الرغم من أن المحادثات مازالت متواصلة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي من أجل التوصل لاتفاق مناسب وصفقة تحدد علاقة الكيانين المستقبلية بعد الخروج أو ما يعرف باسم «البريكست».


 إلا إن كلا الجانبين يقول إنه حتى الآن لم يتم التوصل لشيء، ومن الممكن أن تنتهي المناقشات بدون اتفاق.

اقرأ أيضًا:  جونسون: مازال بالإمكان إبرام اتفاق جيد لما بعد «البريكست»


ويهدد عدم التوصل لاتفاق بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لتغييرات جذرية في طبيعة الحياة التي يعرفها الأوروبيون وفقًا لتقرير نشرتهBBC البريطانية.


السلع والصناعات
فمن الممكن أن ترتفع أسعار السلع التي تشتريها المملكة المتحدة وتبيعها من وإلى الاتحاد الأوروبي لأن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي سوف يتعاملان وفقًا لشروط منظمة التجارة العالمية (WTO) والقواعد الأساسية للدول التي ليس لديها اتفاقيات تجارية.


كما سيفرض الاتحاد الأوروبي ضرائب (تُعرف باسم التعريفات الجمركية) على البضائع القادمة من المملكة المتحدة. والتي يبلغ نسبتها بالمتوسط حوالي 2.8٪ للمنتجات غير الزراعية ، 10٪ للسيارات وأكثر من 35٪ لمنتجات الألبان.


كل هذا من شأنه أن يضع بعض الصناعات تحت الضغط وفقًا للتقرير.


يأتي هذا مع احتمال فرض المملكة المتحدة لرسوم جمركية على بعض سلع الاتحاد الأوروبي ، الأمر الذي يجعلها بالتالي أكثر تكلفة. 


التعاون الأمني
ولن يتوقف الأمر فقط على اختلاف أسعار بعض السلع ووضع صناعات بعينها تحت ضغط إلا إن العلاقات الأمنية بين البلد الذي قرر الانفصال مؤخرًا والاتحاد الأوروبي ستتأثر كذلك.


وقال تقرير BBC إن التعاون في مجال الأمن وتبادل البيانات سيصبح أكثر صعوبة، مما يتسبب في مشاكل للتحقيقات الدولية. كما ستفقد المملكة المتحدة على الفور إمكانية الوصول إلى قواعد البيانات الخاصة بأشياء مثل بصمات الأصابع والسجلات الجنائية والأشخاص المطلوبين.

اقرأ أيضًا:   بريطانيا وأمريكا توقعان اتفاقا للطيران في مرحلة ما بعد «البريكست»


الرعاية الصحية والتعليم
تعتبر ملفات التعاون في الرعاية الصحية والتعليم من أكثر لملفات التي كانت تجذب الكثير من الاهتمام في المفاوضات والمناقشات بين الطرفين.


فقد كانت المملكة المتحدة تجري محادثات بشأن ترتيب رعاية صحية جيدة بعد الانفصال بشكل تام، بعد إلغاء النظام المتبع الذي كان يساعد الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج في دول الاتحاد الأوروبي.


وفي التعليم بحث بريطانيا بدائل لتحل محل البرامج التي كانت تسمح للطلاب بالدراسة في دول أخرى من الاتحاد الاوروبي.


ولا تزال المحادثات جارية حول ما إذا كان مواطنو المملكة المتحدة سيحتاجون إلى تصاريح قيادة دولية للقيام بزيارات قصيرة إلى دول الاتحاد الأوروبي. 

ماذا سيحدث حال عدم التوصل لصفقة تجارية؟
إذا وصلت المملكة المتحدة إلى نهاية العام دون اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، فهذا لا يعني أنه لن يكون هناك أبدًا.

ففي الوقت الذي يقول فيه البعض أن الجميع سيركز خلال الفترة القادمة للتوصل لاتفاق، فهناك أيضًا من يرجح أن الأمر قد يستغرق عدة أشهر حتى بعد عام 2021.


وسواء كانت هناك صفقة تجارية أم لا، فإن العديد من الأشياء ستتغير في 1 يناير.


فلن يكون من حق البريطانيين العيش والعمل في الاتحاد الأوروبي تلقائيًا، إلا إذا كانوا يعيشون بالفعل في إحدى دول الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية عام 2020.


كما سيدخل نظام الهجرة الجديد حيز التنفيذ في المملكة المتحدة، والذي يتضمن نظامًا قائمًا على النقاط للأشخاص الراغبين في العمل.