قال هشام نادي أحد متحدي الإعاقة، إنه تعرض للصعق بالكهرباء ثم السقوط أثناء ممارسته لعمله من فوق مبنى تجاوز ارتفاعه 6 أمتار، فكانت حادثة كفيلة بإنهاء حياته ووضعه ضمن قائمة الموتى ولكنه أُصيب بـ " شلل رباعي".
وأضاف "هشام نادي" في مداخلة هاتفية مع برنامج "صباحك مصري" المُذاع على فضائية "MBC MASR2"، أن هذه الحادثة أقعدته عن الحركة منذ أكثر من 10 سنوات، ولكنه كان أقوى من قسوتها، حيث أكمل تعليمه في كلية "خدمة اجتماعية" بالفيوم، ونال الشهادة الجامعية.
وقال أن عقله رفض أن يستسلم لتلك الحادثة، ورفض الانهزام والاستسلام للأمر الواقع، فهزم التحديات، وأخذ يُفكر ويقرأ مئات الكتب، ويتأمل ويستنتج، حتى خرج لنا بآراء حُرة شجاعة من خلال تأليفه لـ 5 أعمال أدبية وتاريخية.
وأكد "نادي"، أن بالرغم من صعوبة الظروف التي يعيش فيها ، إلا أن انعدام الحركة لم يكن عائقًا أمام تحقيق أحلامه، فإرادته الحديدية بفضل الله اجتازت كل الحواجز، وعوائق عدم الحركة .
وأشار إلى أنه يعيش في منزل بالدور الأول، في قرية "أبهيت" بمركز سنورس، وأنه الابن الولد الوحيد لأبويه، مع 3 بنات، مضيفًا أن والده يعمل مُديرًا لإدارة التنمية بمجلس مدينة سنورس في الفيوم ، منوهًا أن عند تقاعده في المنزل انشغل عنه أصدقائه ، فصادق آخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكمل أنه من خلال جهاز الكمبيوتر، نجح في تأليف 5 أعمال أدبية وتاريخية، أحدهما كتاب باسم "رسائل من التاريخ"، ويتكون من 300 صفحة ، والآخر يحمل اسم " السلف الصالح "، ويتكون من 220 صفحة ، وقام بتحويل هذا الكتاب إلى رواية ، بالإضافة إلى مشاركته في كتابين دوليين مع مجموعة أشخاص من عدة دول، مشيرًا إلى أن ليس بمقدوره الكتابة بيديه نظرًا لإصابته بشلل رباعي، فقام بكتابتها بلسانه ، من خلال استخدام فأرة الحاسوب ، بالإضافة إلى أنه نشر حوالي 150 مقالًا بحثيًا .
وأكد أن أسرته هي الداعم الرئيسي والوحيد له، والتي تتكون من والده وأخواته البنات، منوهًا إلى أن أمه توفاها الله منذ سنة و3 أشهر، رحمها الله ، مشيرًا إلى أن أخته " دعاء " ، التحقت بكلية "التمريض" ، خصيصا حتى تقوم برعايته والاهتمام بكافة شئونه الصحية.
