خبراء عن «قمة الإليزيه»: تعزز التحالف في مواجهة الجماعات الإرهابية

الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي ماكرون
الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي ماكرون

تحمل القمة المصرية الفرنسية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في طياتها شراكة في كافة المجالات يتم من خلالها بحث كافة الملفات الدولية والاقليمية والمحلية يستفيد منها شعوب القارتين وهو ما أكده خبراء السياسة والاقتصاد الذين اعتبروا مكاسب هذه القمة غير مسبوقة وستفتح آفاقا رحبة من التعاون.


السفير جمال الدين البيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، يقول إن قمة الرئيس السيسي وماكرون تمثل شراكة إستراتيجية بين البلدين، موضحا أن هذه الاستراتيجية لها مكاسب سياسية بطعم إقتصادي، لافتا إلي أن الرئيس السيسي نجح في إعادة مكانه مصر العالمية.

وأشار إلى أن هناك ثلاثة ملفات رئيسية نجح الرئيس السيسي من خلال تعزيز الشراكة بين القاهرة وباريس من بينها ملف أزمة كورونا ووضع شراكة مصرية فرنسية لمواجهتها والقضاء عليها وكذلك الاستعداد لعملية تصنيع الأمصال الخاصة بها وهو ما يمثل تحالفا إفريقيا أوروبيا لمواجهة خطر الجائحة، بالإضافة إلى الملفات الإقليمية المتمثلة في فتح آفاق الاستثمار بالقارة السمراء ومواجهة مشكلة الهجرة غير الشرعية، مشددا على أن الأزمات الليبية والسورية والعراقية والقضية الفلسطينية، ووقف التمويل للجماعات الإرهابية كانت حاضرة خلال القمة.

وأشار اللواء طلعت مسلم الخبير الاستراتيجي والعسكري، إلى أنه هناك اتجاه لتعظيم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وزيادة التبادل الاقتصادي في ظل ما تتمتع به مصر من ثروات وموقع هام في منطقة حوض المتوسط، متوقعا مكاسب أكثر للشعوب في المنطقة  من خلال هذه الشراكة.


ويرى جمال أسعد المحلل والمفكر السياسي، أن هذه القمة بين البلدين ستفتح آفاقا أرحب في القارة الأفريقية، وأن الرئيس السيسي نجح في قيادة القارة السمراء للالتقاء بالاتحاد الأوروبي ومواجهة القضايا المشتركة بين البلدان كقضية الهجرة غير الشرعية من خلال فتح أسواق عمل بها وإتاحة فرص العمل للأفارقة في فرنسا والدول الأورربية من جهة وعمل شراكات مماثلة مع الدول الأفريقية تستفيد منها شعوب القارة والاستثمار في مواردها غير المستغلة بخبرات أوروبية.

شاهد ايضا:- فرنسا تنفي تصريحات منسوبة لـ"ترامب" بتواجد الإرهابيين في باريس