بدون تردد

اللقاح.. والحصانة!! (١/٢)

محمد بركات
محمد بركات

فى حموة السباق العالمى الجارى حاليا نحو الحصول على الفاكسين أو اللقاح الواقى من الإصابة بوباء «كوفيد ١٩» نجد تسارعا وتنافسا بين الدول الكبرى فى العالم نحو البدء فى استخدام اللقاح.
ونجد أيضا تسابقا وتسارعا بين الشركات، ومعامل الأبحاث والمؤسسات العلمية فى الدول المختلفة، فى الإعلان عن توصلها إلى اللقاح أو الفاكسين المنتظر، الذى يمكن أن يوفر الحماية للبشر من الإصابة بالفيروس المفترس «كورونا المستجد».
وفى ذروة هذين السباقين، وجدنا شركتين أمريكية وألمانية «فايزر وباينتك» تعلنان عن النجاح فى إنتاج فاكسين يوفر الحماية، وقبلهما أعلنت روسيا عن النجاح فى إنتاج فاكسين أيضا، وفى ذات الوقت أعلنت بريطانيا أن معامل جامعة «أكسفورد» كادت أن تصل إلى الفاكسين الذى تعمل عليه منذ فترة،..، وقبل الجميع كانت الصين قد أعلنت عن نجاحها فى التوصل إلى إنتاج الفاكسين الصينى.
وفى هذا السياق أعلنت أمريكا أنها ستبدأ خلال أيام فى تطعيم مواطنيها بالفاكسين الأمريكى الألمانى، وتلى ذلك مباشرة إعلان بريطانيا أنها ستبدأ فورا فى التطعيم بنفس الفاكسين لعموم البريطانيين، وأعلنت روسيا بدء حملة قومية للتطعيم بالفاكسين الروسى لمواطنيها،..، وتوالت بعد ذلك بيانات الدول الأوروبية وغيرها عن استعدادها للبدء فى حملات قومية للتطعيم كذلك.
لكن المفاجأة اللافتة أن بريطانيا أعلنت استخدامها اللقاح الأمريكى الألمانى «فايزر - باينتك»، ولم تتطرق من قريب أو بعيد إلى اللقاح الذى تعمل عليه أكسفورد البريطانية، وهو ما يدعو للتساؤل حول مدى جاهزيته!!
أما الأكثر لفتا للانتباه فهو أن الحكومة البريطانية منحت شركة «فايزر» حصانة قانونية، ضد أى ملاحقة قضائية قد تتعرض لها فى بريطانيا، نتيجة استخدام المصل المنتج من الشركة فى تطعيم المواطنين البريطانيين.
والسؤال الذى يدور فى الرءوس الآن هو... لماذا هذه الحصانة؟!، وما هو السبب الذى يجعل «فايزر» فى حاجة لهذه الحماية؟!
«وللحديث بقية»