«فتاوى القوارير»| هل يجوز للمرأة أداء الشعائر الدينية خلال فترة الاستحاضة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، أنه لا مانع شرعاً في أداء المرأة كل الشعائر الدينية خلال فترة الإستحاضة على إعتبار أن الإستحاضة كالمرض وليست كدم الحيض.
وأضاف المفتي السابق في مقطع فيديو لأحد الدروس الدينية، أن الإستحاضة عبارة عن نزيف أو مرض يجوز معه الطواف والصلاة والصوم وقراءة القرآن.

اقرأ أيضا| المفتي ناعياً «حبيشي»: كان له أثراً كبيراً في نشر المنهج الوسطي

وقال إن كل ما على المرأة المصابة بالنزف أن تتطهر وتقيم كل العبادات فيجوز لها أن تطوف وتسعى بين الصفا والمروة وتؤدي الحج والعمرة كاملين.
وأضاف: «المستحاضة تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها: تستنجي، وتتحفض وتتوضأ، وتصلي على الفور فلا تؤخر صلاتها، وتفعل ذلك لكل صلاة، مع وجوب تغيير الحفاظة مع كل وضوء، ولا تصلي أكثر من فرض بذلك الوضوء، ويجوز لها أن تصلي ما شاءت من النوافل وتقرأ القرآن، ما لم ينتقض وضوئها بناقض آخر، ولا تلتفت إلى ما ينزل إلى الدم الذي ينزل منها أثناء الصلاة لأنه لا ينقض الوضوء».
هل المستحاضة تأخد حكم الطاهرات؟ 
 وقال مجمع البحوث الإسلامية، إن الإستحاضة حدث أصغر، وتأخذ المستحاضةُ حكمَ الطاهرات في وجوب العبادات وفعلها فلا تسقط عنها الصلاة ولا الصيام، ويجوز لها قراءة القرآن ومس المصحف، وكذلك دخول المسجد والطواف بالكعبة المشرفة إذا أمنت التلويث، كما يجوز ممارسة العلاقة الزوجية من غير حرج عليها ولا على زوجها في ذلك.
وأضاف المجمع، عبر صفحته الرسمية على موقع « فيسبوك»، أن من كانت صائمة ونزل عليها دم الاستحاضة وكانت متيقنة أن هذا دم استحاضة فلا يفطر، لأن الاستحاضة لا تبطل الصوم.
وأشار إلى أن المستحاضة مطالبة بحبس الدم ما أمكنها ذلك، وتتوضأ لوقت كل صلاة تصلي به ما شاءت من الفرائض والنوافل وفعل كل عبادة تحتاج إلى وضوء إن استطاعت ذلك من غير حرج، وإلا فلا ينتقض وضوؤها إلا بالحدث الخارج منها وفق العادة على وجه الصحة.