حكايات| فين أيام زمان.. «القيسارية» أقدم مركز تجاري بنجع حمادي| فيديو 

حكاية القيسارية
حكاية القيسارية

كثيرون في نجع حمادي والمراكز المجاورة، يعلمون مكانة شارع القيسارية بمدينة نجع حمادي،  التاريخية،  كونه أقدم مركز تجاري بنجع حمادي،  فهو يمثل أهمية كبرى خاصة لكبار السن،  الذين ما زالوا يذهبون هنا لشراء الأقمشة من تجار المينفاتورة وتفصيلها عند ترزية يجلسون بماكينات الخياطة، في الشارع ينتظرون زبائنهم، بالرغم من ركود حركة البيع والشراء في الشارع،  وهجر عدد كبير من أصحاب المحال التجارية لهذا المركز التجاري. 

 

وشارع "القيسارية" من أقدم المناطق التجارية بنجع حمادي، تم إنشاؤه حوالي عام 1930 في عهد البرنس يوسف كمال، صاحب المجموعة المعمارية المطلة على النيل، وكان يحتوى على محال المينفاتورة وأصحاب ماكينات الخياطة.

 

شاهد ايضا :- إصابة اثنين في تصادم دراجة بخارية وسيارة بنجع حمادي

 

فور دخولك هذا الشارع الأشهر في نجع حمادي،  تجد محال مغلقة، وأخرى ما زالت مفتوحة،  يجلس فيها تجار المينفاتورة، وكأنهم بلسان حالهم،  يقولون " فين أيام زمان"، بسبب ركود عملية البيع والشراء. 

 

 

فين أيام زمان،  هكذا يشير العم رمزي، ترزي، موضحا أن القيسارية كانت زمان، قائلا أيام زمان كان فيها شغل كثير، وكان الأكابر والعمد والمشايخ ييجوا عندنا علشان أخيطلهم هدومهم، لكن دلوقتى الأمر اختلف تماما".

 

ويوضح مرقص عجايبي، تاجر، أن التجار داخل شارع القيسارية، سابقا كانوا من أهم تجار المينفاتورة بنجع حمادي، ولكن الأمر اختلف عن أيام زمان تماما،  بسبب ترك أصحاب المحال هذه المحال مغلقة،  لوفاتهم أو بسبب الركود.  

 

 

بينما يقول  إيليا لوكاس اسكندر، مهندس، إنه يزاول مهنة المينفاتورة،  وهي مهنة والده الذي توفى منذ فترة، وهذه المهنة تربى عليها، بالرغم من أن هذه المهنة اندثرت بفعل الركود وانخفاض حركة البيع والشراء داخل المحال التجارية بشارع "القيسارية".

 

ويوضح ايليا أن شارع القيسارية من أقدم المناطق التجارية بنجع حمادي، وهذه المنطقة ملك للأموال المستردة، حتى أن إيصالات الدفع كان مكتوب عليها من قبل "الدائرة اليوسيفية"، وكان إيصال الإيجار في هذه الفترة بقيمة 50 قرشًا، وبعدها أصبحت المحال ملك للإصلاح الزراعي الذي بدأ في زيادة قيمة الإيجار حتى وصلت إلى 50 جنيهًا، وفى يوم من الأيام قام المسؤولون في الإصلاح الزراعي بمساومتنا أما شراء المحال وإلا الطرد منها، وبالفعل قمنا بشراء المحال بقيمة 20 ألف جنيه للمحل الواحد.


 

لم يقتصر الأمر في هذا الشارع حاليا  على تجارة المينفاتورة فقط،  بل هناك محال مؤجرة حديثا،  تباع فيها الأحذية والشنط ومصنوعات جلدية، وفي جانب من الشارع يوجد مقهى بسيطا قائما على خدمة أصحاب المحال التجارية بالقيسارية وبعض كبار السن وأصحاب المعاشات الذين يرتادونه، لتنشيط ذاكرتهم لأيام وليالي هذا المكان.