عاجل

تنطلق غدا.. 326 مرشحاً يتنافسون على 50 مقعد بمجلس الأمة الكويتي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ساعات ويتوجه الناخبون الكويتيون لصناديق الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس الأمة 2020 للفصل التشريعي السادس عشر في الانتخابات المقرر لها أن تجري غدا السبت، ويتنافس فيها 326 مرشحًا، على 50 مقعدا برلمانيا في خمس دوائر انتخابية، والتي تجرى تحت إجراءات احترازية مشددة، فرضتها تداعيات جائحة كورونا، بعد انسحاب 54 مرشحا من المعترك الانتخابي، وشطب 22، بينما أعادت محكمة التمييز أمس 13 مرشحا، وأيدت شطب 9.

ومع اقتراب انطلاق هذا الماراثون الانتخابي يشهد الشارع السياسي الكويتي جدلًا متواصلًا في ظل حزمة من الإشكاليات التي يحذر البعض من تقويضها للعملية الانتخابية ونزاهتها وقدرتها على التعبير عن رأي المواطنين الكويتيين، في الوقت الذي شهدت فيه الانتخابات موجة انسحابات غير مسبوقة.

ويبلغ عدد من يحق لهم الانتخاب في الكويت 567 ألف ناخب وناخبة، مقسمين على خمس دوائر، 84 ألفًا في الدائرة الأولى، فيما يبلغ عدد الناخبين في الدائرة الثانية 64 ألفًا، وقرابة 101 ألف في الدائرة الثالثة، و150 ألف في الرابعة، وفي الدائرة الخامسة 166 ألفًا، وفق الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية الكويتية.

وكانت الأمانة العامة لمجلس الأمة قد اعلنت الانتهاء من استعداداتها وجهوزيتها لتسلم صناديق الاقتراع فور الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية للفصل التشريعي السادس عشر.

وقال رئيس لجنة تسلم وتسليم صناديق الاقتراع في الأمانة على العلي، ان اللجنة اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لتأمين تسلم الصناديق وحفظها مع الالتزام بالاشتراطات الصحية الضرورية لمواجهة كورونا.

وكشف العلي عن آلية عمل اللجنة التي شكلها الأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري لتسلم الصناديق وتضم 13 عضوا من موظفي الأمانة معظمهم من أصحاب الخبرة الذين سبق لهم العمل في اللجان السابقة.

وأوضح ان المادتين 36 مكررا و39 من قانون الانتخاب حددتا اختصاص الأمانة العامة للمجلس في تسلم الصناديق والاحتفاظ بها إلى حين الانتهاء من البت في جميع الطعون الانتخابية.

‎وأضاف أن اللجنة تختص بتسلم صناديق الاقتراع لعضوية مجلس الأمة للفصل التشريعي السادس عشر بعد التدقيق على سلامتها من أي كسر وأن تكون محكمة الإغلاق ومشمعة ومختومة من جانب أعضاء السلطة القضائية الذين يترأسون اللجان الانتخابية.

‎وقال انه وفقا للمادة 27 من القانون رقم 35 لسنة 1962 في شأن انتخاب أعضاء مجلس الأمة فإن أعضاء من السلطة القضائية هم من يقومون بتسليم هذه الصناديق للأمانة العامة لمجلس الأمة.

‎وأوضح أن عملية التسلم والتسليم تتم من خلال محاضر رسمية يذكر فيها رقم كل صندوق وأي دائرة يتبع لها ورقم اللجنة الانتخابية واسم عضو السلطة القضائية المشرف عليها والموظف الذي تسلم الصندوق.

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي أنس الصالح قد عقد اجتماعاً أمنياً لفريق عمل الإعداد والتجهيز لانتخابات مجلس الأمة 2020، والاطلاع على التجهيزات النهائية لتأمين سير العملية الانتخابية والتي ستجرى غداً، أكد خلاله على تسخير جميع الإمكانات البشرية والفنية والإدارية لاكتمال عملية الاقتراع بأطرها القانونية الصحيحة، مشيداً بقدرة أبناء الكويت والجهات المعنية على القيام بالمهام المنوطة بهم بكفاءة واقتدار في كل الظروف، مشدداً على أهمية الالتزام باليقظة والجاهزية خلال عملية الاقتراع وبعدها.

وشدد على تسهيل الإجراءات على كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة كي يمارسوا حقهم في الانتخاب والالتزام بكل الإجراءات الاحترازية والضوابط المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا لحماية القائمين على العملية الانتخابية والمواطنين المقترعين.

وعلى صعيد الاجراءات الاحترازية التي فرضتها تداعيات فيروس كورونا المستجد، أعلنت وزارة الصحة الكويتية ضرورة قیام الناخبین من المصابین بفیروس كورونا المستجد «كوفید 19» أو من یطبق علیھم الحجر الصحي بأخذ تصریح الخروج عبر تطبیق «شلونك» قبل الذھاب للاقتراع في انتخابات مجلس الأمة 2020.

وأشار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الكویتیة د. عبدالله السند إلى أنه تم تخصیص عدد من المدارس لاستقبال الناخبین المصابین بفیروس كورونا ممن ینطبق علیھم العزل الصحي أما من ینطبق علیھم الحجر المنزلي فیصوتون في اللجان التابعین لھا.

وأوضح «السند» أن وزارة الصحة تعمل ضمن فریق حكومي متجانس ومتكامل یقوم بالإشراف على العملیة الانتخابیة لانتخابات مجلس الأمة 2020 كل من موقعه وتخصصه، لافتا الى أن ھذا الفریق یعمل بشكل یحافظ على سیر العملیة الانتخابیة بسلاسة وسھولة وأریحیة بما یحفظ صحة المواطن سواء كان ناخبا أو مرشحا أو من ضمن الذین یشرفون على تنظیم العملیة الانتخابیة.

ولفت إلى أن الانتخابات النیابیة ھذا العام تأتي ضمن ظروف عالمیة مغایرة عن الظروف السائدة في السنوات السابقة في ظل جائحة فیروس كورونا المستجد «كوفید 19» إذ حتمت ھذه المتغیرات اقرار بعض التطبیقات لھذه الانتخابات كإجراءات وقائیة واحترازیة واستباقیة للحفاظ على صحة الجمیع.