المتظاهرون يعودون إلى شوارع بيلاروسيا

امراة تحمل علم المعارضة البيلاروسية في مينسك (ا ف ب)
امراة تحمل علم المعارضة البيلاروسية في مينسك (ا ف ب)

نزل المتظاهرون المعارضون للحكومة في بيلاروسيا إلى شوارع العاصمة مينسك اليوم الأحد 29 نوفمبر، في مظاهرة جديدة لحركة الاحتجاج ضد إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشنكو المثيرة للجدل مطلع أغسطس.

وبحسب وسائل الإعلام المحلية، فقد تم تسجيل نحو عشرين مسيرة اليوم في جميع أنحاء المدينة.

وقال الطالب ديمتري جولوبيف البالغ 20 عاما "نحن لسنا أشرارا ولا عملاء أجانب.. نحن مواطنون بيلاروسيون يريدون السلام واحترام حقوق الإنسان في بلدهم".

وذكرت قناة تلجرام المعارضة "نيكستا لايف" التي ساعدت في تنسيق المظاهرات "تجمعت أعداد كبيرة من الناس في جميع أحياء مينسك بدون استثناء. وشرطة لوكاشنكو تنتقل بيأس من منطقة إلى أخرى".

وعلى غرار الأسابيع السابقة، تم إغلاق العديد من محطات قطارات الأنفاق في وسط المدينة وكان الاتصال عبر الهاتف المحمول محدودًا.

ونشرت السلطات أعدادا كبيرة من شرطة مكافحة الشغب، وأفاد موقع "توت بي" الإخباري عن استخدام القنابل الصوتية والغاز المسيّل للدموع.

وذكرت منظمة فياسنا لحقوق الإنسان إن الشرطة احتجزت 150 شخصًا على الأقل حتى الآن.

وترى المعارضة أن الانتخابات كانت مزورة وأنّ زعيمتها سفيتلانا تيخانوفسكايا التي ترشحت ضد لوكاشنكو بدلاً من زوجها المسجون، كانت الفائز الحقيقي بالاقتراع.

وخلال الأسابيع الأخيرة، شنّت السلطات حملة قمع مكثفة تم خلالها اعتقال المئات ومنع المتظاهرين من التجمع في وسط مينسك.

ودفع ذلك معارضي لوكاشنكو إلى تغيير تكتيكاتهم، ودعوة أنصار المعارضة إلى تشكيل تجمعات صغيرة في كل منطقة بالعاصمة.