عاجل

إنها مصر

عام «لا للتعصب» !

كرم جبر
كرم جبر

نجاح مبادرة «مصر أولاً.. لا للتعصب» يحفز أن يكون هذا الشعار للعام القادم، وفى شتى المجالات، عام بلا تعصب ولا تصلب لاستعادة القيم النبيلة والسلوكيات الرائعة.
فلأول مرة تتحد آراء الجماهير والنقاد الرياضيين والمواطنين، على نبذ التعصب واستعادة الأخلاق الرياضية، وحققت المبادرة نتائج إيجابية ملموسة ونجاحا كبيرا على المستوى الشعبى :
أولاً: لغة الخطاب الإعلامى الهادئة، ساعدت كثيراً على تخفيف حدة الاحتقان، والبعد عن النقد الذى يثير المشاحنات والكراهية بين الجماهير، والالتزام بدرجة كبيرة بالحيادية والموضوعية والتمسك بالروح الرياضية.
ثانياً: الجهود التى بذلها الوزير أشرف صبحي، واللقاءات الجماهيرية المكثفة سواء فى الأندية أو الجامعات، مهدت الأجواء لمرحلة جديدة فى الرياضة قوامها الممارسة النظيفة والانضباط.
ثالثاً: حرص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على تطبيق الضوابط، والتنبيه بضرورة الالتزام بالأكواد الإعلامية، ومحاسبة المخالفين.
رابعاً: ظهور العقلاء والشخصيات المحترمة فى الصورة قبل المباراة وبعدها، واختفاء من يثيرون الأحقاد والكراهية والفتن، وظهر ذلك جليا فى الاحتفالات التى اعقبت المباراة.
خامساً: الالتفاف حول المبادرة ونشرها فى الأوساط الجماهيرية، وتبنى المشاهير والفنانين والرياضيين للشعار والدعوة له، وتحفيز الجماهير على نبذ التعصب.
وأخذت الاحتفالات بعد المباراة شكلاً جميلاً، فلا استفزاز ولا ضغائن.. والفضل فى ذلك للإعلام والبرامج الرياضية، التى غلبت فيها الإيجابيات وتراجعت السلبيات.
المبادرة يجب أن تتسع بنودها لتشمل «لا للتعصب»  السياسى والدينى والأخلاقى والفني، وهو ما يرتب المجلس الأعلى للإعلام إطلاق مبادراته فى الفترة القادمة بالتعاون مع الوزارات المعنية، وشكراً لوزير الشباب والرياضة أشرف صبحي.
>>>
كزملكاوى أقول ما يلى:
أدى الفريق مباراة جديدة، وتناقل لاعبوه الكرة فى يسر وسلاسة، وكانوا أكثر تنظيماً وتحكماً وجماعية.
ولكن:
1- الزمالك لا يترجم تفوقه فى المباريات بالتسجيل وليس فى مباراة الأهلى فقط، وكأنه يلعب ولا يعلم أن الكورة «اجوان».
2- الأخطاء الفادحة التى تقصم ظهر الفريق، مثل نزول كاسونجو والإصرار على مشاركته، رغم أنه تائه دائماً، ولا يعرف شيئاً من فنون الكرة.
3- نتائج الزمالك أقل دائماً من مستواه الحقيقى، يلعب جيداً ويفوز بشق الأنفس أو يتعادل أو ينهزم، بما يؤكد أن الفريق «فيه حاجة غلط» ويحتاج لعلاج نفسى وتأهيل للاعبين على روح الفوز.
4- حافظوا على المدير الفنى باتشيكو وقوام الفريق، وتخلصوا من كاسونجو وبعض اللاعبين أمثاله، فالغلطة بفورة كما يقولون.
الخلاصة: كان يوماً جميلاً.. مبروك للأهلى وجماهيره، وحظ أسعد للزمالك، والمهم تدارك الأخطاء.