«تنسيقية شباب الأحزاب» نقطة انطلاق قادة المستقبل.. 

حوار | نائب محافظ الدقهلية: تجاوبنا مع مشاكل المواطنين 

نائب محافظ الدقهلية
نائب محافظ الدقهلية

من تنسيقية شباب الأحزاب ومتحدث باسمها الى منصب نائب محافظ الدقهلية.. هيثم الشيخ نموذج للشباب الجاد الذى يتحمل المسئولية.. حاورته «الأخبار» وتحدثت معه عن تجربته الناجحة لمدة عام.


 > فى ذكرى حلف اليمين .. بعد مرور عام على تولى المسؤولية ماتقييمك لتجربة الدفع بالشباب لتولى المناصب القيادية؟


تولى الشباب المناصب القيادية فى مصر أصبح أحد أهم مظاهر تحضر الدولة المصرية الحديثة، ويعكس ايمانا حقيقيا من القيادة السياسية بضرورة تمكين الشباب.ويجب أن أوضح أن تولى الشباب للمناصب القيادية لم يكن وليد الصدفة لكن وفقا لرؤية واضحة عملت عليها الدولة منذ عام 2014، منذ انطلاق مؤتمرات الشباب واتاحة الفرصة لهم بعرض أفكارهم والاحتكاك بقيادات الدولة والجلوس فى نموذج محاكاة لإدارة الدولة المصرية بحضور الرئيس، ثم تم تأسيس الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب والتى عملت على تدريب عدد كبير من الشباب بشكل مدروس، بالتوازى مع اطلاق تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والتى رفعت شعار سياسة بمفهوم جديد، وضخت دماء جديدة فى الحياة السياسية فى مصر تترفع عن الاختلافات الايديلوجية فى القضايا الوطنية وتعلى مصلحة الوطن فوق كل شيء.


> «سياسة بمفهوم جديد» .. هذا هو شعار التنسيقية .. كيف تراه ؟ وهل نجحت التنسيقية فى تطبيقه على أرض الواقع ؟


بالتأكيد يستطيع الجميع الآن أن يدرك التأثير الإيجابى الذى تركته التنسيقية فى الحياة السياسية فى مصر، فقد خلقت  حالة فى المناخ السياسى المصرى ربما لم تشهدها الحياة السياسية فى مصر منذ سنوات، فالتنسيقية نجحت فى توحيد عدد كبير من الشباب داخل كيان واحد، وسط حالة من السيولة السياسية عانت منها مصر عقب ثورتين، وفى توقيت كان توحيد الصف الوطنى فيه هوالتحدى الأكبر أمام أى كيان سياسى جديد ، وعبقرية فكرة التنسيقية تكمن فى التعددية التى تتمتع بها، فهى الكيان الوحيد الذى نجح فى ضم عدد كبير من الشباب من مختلف التوجهات ليجلسوا على مائدة  واحدة رغم اختلافهم من أجل تحقيق مصالح الوطن.


وعلى أرض الواقع قامت التنسيقية بتقديم العديد من المبادرات للمواطنين والتى لاقت تفاعلا كبيرا منهم، كما ساهمت فى مناقشة العديد من القضايا الوطنية الهامة وشاركت فى مناقشة عدد من مشروعات القوانين، والتعديلات الدستورية، كما أن شباب التنسيقية يحرص دائما للتواصل مع شباب الجامعات والمواطنين بمختلف أطيافهم.


> ما الذى تقدمه تنسيقية شباب الأحزاب للشباب الملتحقين بها ؟


ربما كان سر نجاح التنسيقية فى أن شبابها آمن بفكرتها بشكل كبير جعله يفكر دائما فيما يمكن أن يقدمه هو للتنسيقية، قبل أن يفكر فيما يمكن أن تقدمه التنسيقية له، وأستطيع أن اجزم أن كل شباب التنسيقية أنضم لهذا الكيان بكل فخر من أجل خدمة الوطن دون انتظار أى مقابل لذلك، وبالتالى لا تدخر التنسيقية أى جهد لمساعده ابنائها فى تطوير أنفسهم ليكونوا كوادر حقيقية للمستقبل، وربما ظهور عدد من أعضاء التنسيقية فى مناصب نواب المحافظين، ونجاح عدد كبير من أعضائها فى مجلسى الشيوخ والنواب، وتعيين عدد آخر أكبر دليل على ذلك.


>  من وجهة نظرك ..هل تنسيقية شباب الأحزاب استطاعت ان تغير فى السياسة فى مصر؟


بالتأكيد أنظر إلى العدد الكبير من الشباب الذى أصبح متحمسا للمشاركة فى العمل السياسى فى مصر سواء من خلال التنسيقية أو من خارجها، وإلى العدد الكبير من الشباب المرشحين فى الانتخابات البرلمانية كمرشحين، وإلى صفوف الشباب التى حرصت على المشاركة بالأدلاء بأصواتها فى الانتخابات المختلفة بعد أن كنا نتحدث دوما عن مشكلة عزوف الشباب، كل هذا دلائل يستطيع الجميع رصدها.


> ما الخبرات التى اكتسبتها من تجربة انضمامك لتنسيقية شباب الأحزاب؟


الكثير أولا التنسيقية تتيح لك فرصة التعرف على زملاء من أطياف سياسية مختلفة والاستفادة من خبراتهم وآرائهم، والأهم من ذلك تعميق ثقافة احترام الآخرين وآرائهم وتوجهاتهم.


وعلى المستوى الشخصى كنت متحدثا باسم التنسيقية قبل أن اتولى منصب نائب محافظ الدقهلية، وكنت دوما حريصا على أن صوتى يكون صوتا لكل أعضاء التنسيقية باختلاف توجهاتهم وهذا ساهم فى تطوير قدرتى الشخصية على قبول الاخر بل والاستفادة من آرائه.


> هل توقعت اختيارك لمنصب نائب محافظ وأنت مازلت شابا ؟


بكل وضوح نعم، فالتنسيقية كيان يخلق بداخلك الطموح المشروع بشرط أن يكون لديك القدرة على تطوير نفسك وتأهيلها لتولى تلك أى مسئولية ومنصب، وقبل تولينا المنصب كانت لدينا فرص كبيرة للتدريب والاحتكاك بقيادات الدولة عبر المؤتمرات المختلفة، ثم انتظمنا فى دورة تدريبية داخل الاكاديمية الوطنية للتدريب لمدة شهرين، بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة التى اكتسبناها من العمل العام والعمل السياسى داخل التنسيقية.


> وماذا عن شعورك حين اجتمعت مع الرئيس عبد الفتاح السيسى وما ابرز التوصيات التى اوصاكم بها ؟


شعور بفخر كبير، فبالرغم من أنها لم تكن المرة الأولى التى أجلس فيها مع الرئيس إذ سبق لى المشاركة فى عدد من نماذج المحاكاة للدولة المصرية بقيادته، لكن الشعور يختلف حينما يتحول نموذج المحاكاة هذا إلى نموذج واقعى لمائدة من موائد إدارة الدولة المصرية تجلس فيها مع الرئيس عقب الادلاء بالقسم فى اجتماعه بمجلس المحافظين، فأنا ابن جيل شاهد دولة تعود إلى الخلف فى عهد قوى الظلام، وشاهدها تثور عليهم وتسترد سيادتها وقدرتها على الحفاظ على هويتها الوطنية بقيادة الرئيس السيسي، وبالتالى كنت أشعر بفخر كبير وأنا أنضم لفريق عمل بقيادة الرئيس.


الرئيس أوصانا بضرورة العمل على النزول الى  المواطنين والاستماع إليهم وحل مشكلاتهم، والتنسيق بين الجهات التنفيذية المختلفة والعمل فى تناغم كامل بما يخدم مصالح المواطنين.


كما أوصى الرئيس بمتابعه الملفات الخدمية التى ترتبط بحياة المواطنين اليومية والتأكد من جودتها، فضلا عن العديد من القضايا الأخرى.


>  قبل عام ..كيف رأيت المهمة التى أوكلت اليك كنائب محافظ ؟


التكليف كان شرفا وتحدىا فهى مسئولية كبيرة أمام المولى عز وجل وأمام القيادة السياسية والمواطنين، وعلى من يتولى مثل تلك المناصب أن يتبرع بكل وقته لخدمة المواطنين.


> ما ابرز العقبات التى واجهتك ؟


بالطبع كان هناك عدد من التحديات منها ظهور جائحة كورونا منذ توليت المنصب مما وجه الكثير من جهودنا فى مواجهة هذه الجائحة سواء من خلال التعاون مع المجتمع المدنى فى حملات التطهير، والمرور على المستشفيات وحملات التوعية وغيرها من الإجراءات الضرورية التى تبنتها الدولة لمواجهة هذه الجائحة، لكن كنا نحرص على عدم تأثير ذلك على حركة العمل الطبيعية داخل المحافظة وانجزنا كافة المشروعات الخاصة بالخطة الاستثمارية بمعدلات تنفيذ متميزة.


> وما اول مشكلة قمت بحلها ؟


أتذكر منذ تولى المنصب كان التحدى الأكبر هو توفير أكبر عدد ممكن من المطهرات ومواد التعقيم للمستشفيات وعدد من المناطق التى انتشر فيها المرض على مستوى 21 مركزا ومدينة وحيا، وقمت بتكليف من   المحافظ بالتنسيق الكامل مع المجتمع المدنى فى الدقهلية وتمكنا من توفير كميات كبيرة من تلك المواد وكان يتم توزيعها أسبوعيا على المستشفيات والمناطق التى انتشر فيها المرض وكافه المراكز والمدن والأحياء لتنطلق حملات التعقيم فى المحافظة دون توقف، الأمر الذى انعكس على تراجع أرقام الإصابات فى المحافظة بشكل كبير بعد أن كانت أول محافظة سجلت ظهور الحالات أصابات ووفيات.


> ما رأيك فى دور التنسيقية لتأهيل الشباب ؟


التنسيقية لها دور كبير فى تأهيل الشباب فهى كمنصة حوارية ساهمت فى تقديم عدد كبير من الشباب فى المجالس النيابية المختلفة، وفى المناصب التنفيذية، وهى تضم عددا كبيرا من اللجان النوعية والتى تعمل على الاستفادة من خبرات الشباب فى المجالات المختلفة.

اقرأ أيضا: حوار | نائب محافظ المنوفية: الاعتماد على الشباب استثمار في المستقبل