خواطر

ألا من نهاية لجرائم سرقة أغطية بالوعات الشوارع ؟

جلال دويدار
جلال دويدار

الحقيقة أن من حق كل مواطن محب ومخلص لوطنه أن يتساءل عن أسباب تواجد هذه الظاهرة الإجرامية التخريبية المدمرة فى مجتمعنا. إنها تتمثل ووفقا لبيان رسمى من أجهزة الصرف الصحى فى عمليات سرقة أغطية البالوعات بالشوارع. قال البيان أن هذه السرقات تُحمل هذه الأجهزة ما بين ١٢٥ و١٥٠ مليون جنيه سنوياً. إنها تؤدى إلى تلفيات فى عمل معدات الصرف الصحى إلى جانب ما تسببه من خسائر فى الأرواح نتيجة السقوط فى هذه البالوعات.
 بالطبع فإن هذه الظاهرة ليست مستجدة ولكنها مستمرة خاصة علي مدى العقود الأخيرة.  ليس خافياً إلى جانب ذلك أنها مرتبطة بحالة مرضية اجتماعية تتمثل فى انحراف البعض واتجاهه لممارسة الجريمة للحصول على المال غير المشروع بدلاً من الانخراط فى العمل الشريف. إنه ولاجدال سلوك إجرامى محوره الإصابة بالنزعة الإجرامية وافتقاد التوعية والوازع المجتمعى والدينى.
 حول هذا الشأن فإن كل مواطن يمر فى أحد الشوارع ويرى بالوعة مكشوفة فإن عليه أن يعلم أنها ليست إلا ضحية لأحد اللصوص المتخصصين فى هذه السرقات. لاشك أن علاج هذه المشكلة يحتاح إلى حلول فنية تؤدى إلى تصعيب عمليات السرقة لأغطية هذه البالوعات.
فى نفس الوقت فإنه لابد أن تكون بأغطية هذه البالوعات علامات مميزة تسهل متابعتها والعثور عليها لدى التجار المتعاملين فى هذه النوعية من السرقات. هؤلاء التجار المجرمون يشترون هذه البالوعات من اللصوص بأقل من عشر ثمنها.
 مطلوب لمواجهة هذه الظاهرة ضرورة تعظيم وتحفيز أجهزة الشرطة لضبط هذه العمليات. لابد أيضا من حملات توعية للمواطنين بأهمية المتابعة ومراقبة أى تحركات مريبة تستهدف سرقة هذه الأغطية والإبلاغ عن القائمين بها فوراً. عليهم أن يفهموا ويدركوا أن ما تتم سرقته هو ملك لهم ولكل المواطنين الشرفاء الذين يستفيدون من تشغيل وتغطية هذه البالوعات وأن سرقتها تهدد حياتهم.
 من ناحية أخرى فإنه يتحتم تغليظ العقوبة على السرقة وكذلك على عمليات المتاجرة فيها باعتبارها شريكة فعلية فى ارتكاب هذه الجريمة المجتمعية.
حول هذا الشأن أعلن المهندس ممدوح رسلان رئيس الجهاز القومى للمياه والصرف الصحى أن الدولة تخوض حرباً متواصلة للحد من هذه السرقات. قال أن من بعض الحلول فى هذه المواجهة استخدام الأغطية الخرسانية بدلاً من الحديد الزهر. يضاف إلى ذلك اتخاذ تعديلات فنية تزيد من صعوبة تفكيك الأغطية.