حكايات| بالرمح والجولة.. «إيمان» تحارب التنمر على قصر قامتها 

«إيمان»بطلة الجمهورية في رمي الرمح والجولة
«إيمان»بطلة الجمهورية في رمي الرمح والجولة

«خلقة ربنا» و«الظروف السيئة» و«التنمر» إلى غير ذلك من المبررات للفشل والتكاسل واللامبالاة التي يقع فيها الكثيرون من خلال لعن الظروف، والإحالة على سلسلة طويلة من المشاكل التي تواجهنا في الحياة، وتمنعنا من تحقيق أي شيء له قيمة.

ولكن هناك ذوي احتياجات خاصة من تجمعت فيها تلك الظروف السيئة ولكنهم رفضوا ألا يقوموا ليصنعوا مستقبلهم وإلا يكونوا عبئا ثقيلا على وطنهم، فلم يلتفتوا إلى تنمر أو إساءة وظروف حياتهم المعقدة وقرروا العمل والمشاركة في الحياة وعدم دفن رؤوسهم في الرمال، و«إيمان مبروك إبراهيم إسماعيل» ابنة محافظة دمياط ذات الـ 16 عاما من هؤلاء الذين قرروا أن يحققوا بطولات رغم قصر القامة التي يعانون منها.

إيمان تحدثت عن تجربتها، قائلة: «الصعوبات التى واجهتني في حياتي أني أقصر واحدة في أصحابى وفي مدرستي وده كان مسبب لي حرج وسطهم، وولدتي كان عندها أمل إني هطول واشتركت لي في نادي رياضي لكي ألعب عقلة وروحت فتره ولكن بدون نتيجة وكنت دائما بشترك في الرياضة المدرسية، لأحقق أملي في أن أكون بطلة رياضية وتسعادني في نفس الوقت أن أطول ولو قليلا ولكن كانت نفس النتيجة».


وتضيف: «واجهت عدد من المضايقات والسخافات من قبل الناس وكانوا بيتريقوا عليا وبيهزوا من شكلي وقصري ولكن كنت باعتبار ما يفعلوه هزار من أجل ألا أضايق نفسي، ولكن بعد فترة وجدت أملى الذي أسعى إليه منذ فترة طويلة وهو الالتحاق بنادي كفر سعد بمحافظتي دمياط خاصة وأني وجدت فيه ما أسهى إليه بوجود مدربين لقصار القامة».

 

 

 


وبالفعل بدأت إيمان «اللعب في النادي مع زملائها وسط تشجيع من أسرتها المكونة من 5 أفراد وبخاصة والدها الذي وجدت فيه الداعم لحلمها وبعد تدريب ومعاناة كبيرة استطاعت المشاركة في بطولة الجمهورية في رمي الرمح والجولة».

 


وأمام كل ما سبق، حصلت على المركز الأول والعديد من شهادات التكريم للنصر الذي حققته، لتتمنى أن تصبح بطلة عالم وأن تكون واجهة مشرفة لمصر في الخارج، وليعلم الجميع أننا قادرون رغم اختلافنا عنهم».

اقرأ أيضًا| جنون العالم.. أكل الرماد والرقص مع الموتى دليلاً على الحب