قتل زوجته.. والمحكمة تتعاطف معه

قتل زوجته.. والمحكمة تتعاطف معه
قتل زوجته.. والمحكمة تتعاطف معه

المودة والرحمة الأساس التي تقوم عليه العلاقة الزوجية، يسكن فيها الزوج إلى زوجته، إلا أن البعض سولت له نفسه قطع الرابط المقدس بينهما، واستباحة قدسيته، وبدلاً من الإبقاء على الزواج بالمعروف، أو التسريح بإحسان، اختاروا قتل الشريك بأبشع الصور، دون رحمة أو شفقة.

ودائما ما تكون هذه الجرائم محط إزدراء من الناس والقضاة، لكن أن تحدث مثل هذه الجريمة البشعة وتستحوذ علي عطف الناس مع القاتل، كان الأمر غريبا كما جاء فيما نشرته جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر في 26/1/1946 تحت عنوان «يقتل زوجته خطأ مع سبق الإصرار» جاء فيه:

أثارت قضية الشاب نيتلتون قاتل زوجته الرأي العام في لندن حتى أنها كادت تحجب من الصحف أنباء مجلس الأمم المتحدة!!

وقد اتضح من المحاكمة أن ثرثرة الزوجة وغيرتها وثوراتها العصبية أثرت على أعصاب الزوج فقتلها ثم حمل جثتها ودفنها في البلاج بين الأمواج والرمال!

وكان العطف على القاتل ملحوظ جدًا أثناء المحاكمة وانتقل هذا العطف من الجمهور إلى القاضي بل إلى النائب العام!

ولعل سبب هذا العطف أن الزوجة حصلت من زوجها قبل الزفاف على تعهد يحتوي على 23 مادة وأغرب هذه المواد هى:

1-    يتعهد الزوج بأن يسلم زوجته كل مرتبه.

2-    أن يبصق في وجه كل شخص ينظر إلى زوجته في الطريق العام.

3-    أن يغمض عينيه إذا رأى فتاة جميلة.

4-    أن يعمل على تشجيع أصدقائه على الزواج وأن يمنع العزاب والعوانس من دخول بيت الزوجية.

5-    ألا يرتدي الملابس العسكرية ولا ينخرط في سلك الجندية.

6-    أن يسمح لحماته أن تعيش في بيت الزوجية ستة أشهر كل عام.

وقد كيفت المحكمة حادث القتل مع سبق الإصرار على أنه حادث قتل خطأ وحكم على القاتل بالسجن سنتين فقط، وقد هتف المتفرجون وكان بعضهم من الجنس اللطيف لهذا الحكم الذي يعتبر الأول من نوعه في تاريخ القضاء الإنجليزي!.

اقرأ أيضًا| «إيطالي» يعيش مع 7500 في منطقة «العلمين»