رسالة «أباظة» لـ«أمير الصحافة».. عندما يكون العتاب بين «رفاق العمر»

محمد التابعي وفكري أباظة
محمد التابعي وفكري أباظة

تلقى أمير الصحافة الأستاذ محمد التابعي رسالة مودة واعتذار واضح وصريح ومبرر من رفيق عمره وأعز أصدقائه الكاتب الضاحك الباكي الكبير فكري باشا أباظة، يرد فيها على العتاب الذي وجهه له عبر صفحات مجلة "آخر ساعة"، لأنه لم يزره في مرضه، فكتب له فكري أباظة الرسالة التي يقول فيها:

إلى أعز الأصدقاء وأعز الزملاء أخي الحبيب الأستاذ محمد التابعي.. قبلة حارة أطبعها على شفتيك ووجنتيك مهنئا بسلامة العودة وبالشفاء التام بعد مرضك الطويل في لندن.

صدقني أننى لم أعلم بمرضك وعلاجك بمستشفى الجمعية الخيرية، وقد اعتدت أن تحدثني تليفونيا في هذه المناسبات ولم تفعل، وقد تكون قد أخطرت أحدا في "دار الهلال" ولكن لم يصلني أي خبر، وأكرر الرجاء بأن تصدقني ومع ذلك، ورغم ذلك فأني "أعتذر".

قرأت عتابك "القاسي" في "آخر ساعة"، وأهنئك بذاكرتك الحادة وأنت معروف بها فذكرت أنك زرتني منذ أكثر من "ربع قرن" على وجه التحديد 26 عاما، حينما كنت أجرى عملية في مستشفى المرحوم صبحي باسا وهي عملية "الشبكية" وكان يجب أن أرد الزيارة بعد ربع قرن!

ولكن حدث بعد ذلك أنني أجريت 20 عملية خطيرة في أمريكا وأوروبا، وظللت طريح الفراش في كل مستشفيات القاهرة تسعة شهور في سنة 1965 ولم اظفر بزيارة واحدة منك.

إن صداقتنا مع زمالتنا عمرت "ثمانية وخمسين عاما"، وإني أعتز بها ولا أقصر في مجاملة أعز صديق وأعز زميل داعيا لك - ولي - بأن يمن الله علينا بالصحة والعافية ما شاء الله أن يمتد بنا العمر.