«تكافل وكرامة».. «السيسي» يحفظ كبرياء 3.6 مليون أسرة

«تكافل وكرامة».. «السيسي» يحفظ كبرياء 3.6 مليون أسرة
«تكافل وكرامة».. «السيسي» يحفظ كبرياء 3.6 مليون أسرة


◄إنفاق ٤٤ مليار جنيهبنسبة ٥٢٪ موجهًا لفئات غير قادرة على العمل

◄محافظات الوجه القبلي استحوذت على نحو 58% من المستفيدين

◄تحمل المصروفات المدرسيةلما يقرب من 1.1 مليون طالب


6 سنوات ظل خلالها برنامج الدعم النقدي المشروط للتخفيف من آثار وتداعيات الإصلاحات الاقتصادية على الفئات الأولى بالرعاية حبيس الأدراج، فمنذ عام 2009 كان برنامج الدعم النقدي مطروحا أمام الدولة، ولم يتمكن أحد آنذاك من تطبيقه، حتى جاء العام 2015 بفكر جديد وقرار شجاع من الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وضع نصب عينيه حماية ودعم الأسر الأكثر احتياجًا حتى ولو ترتب على ذلك أعباء مالية على الدولة، ليخرج إلى النور برنامج "تكافل وكرامة".

"تكافل وكرامة" هو برنامج تحويلات نقدية مشروطة، أطلقته وزارة التضامن الاجتماعي تحت مظلة تطوير شبكات الأمان الاجتماعي، حيث يقدم مساعدة للأسر الفقيرة والأكثر احتياجا، ويستهدف إحداث حراك للأسر التي تحت خط الفقر كي تشعر أن هناك تغييرا تنمويًا واقتصاديًا طرأ عليها، كما يحقق التعليم للأبناء، ويوفر الرعاية الصحية للأمهات، فضلا عن مد شبكة الحماية لتشمل الفئات التي ليس لديها القدرة على العمل والإنتاج مثل كبار السن -65 سنة فأكثر- أو من لديهم عجز كلي أو إعاقة.


ولم يقف برنامج "تكافل وكرامة" عند أعداد محددة للمستفيدين منذ إطلاقه، بل سعت الدولة لزيادة تلك الأعداد وإدراج المزيد تحت مظلة البرنامج، إذ ارتفع عدد المستفيدين إلى 3.6 مليون أسرة تضم أكثر من 15 مليون شخص في 2020 مقارنة بـ63.880 مستفيد في 2015، كما تضاعفت قيمة الموازنة المخصصة للدعم النقدي، إلى 18.5 مليار جنيه خلال الفترة من يوليو 2019 حتى يونيو 2021 مقارنة بـ 6.7 مليار جنيه في 2014/2015.


اقرأ أيضا: زيادات وعلاوات خمس.. «السيسي» يُنصف أصحاب المعاشات

وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي د. نيفين القباج، إن محافظات الوجه القبلي استحوذت على نحو 58% من المستفيدين من البرنامج بإجمالي 1.98 مليون مواطن، بنسبة 70% من إجمالي تكلفة الدعم، وهو ما ساهم في خفض نسب الفقر 5 درجات، وشمل الدعم النقدي كذلك 2.26 مليون طفل من سن  6 إلى 18 سنة، من أسر "تكافل" المسجلين في المدارس، و2.15 مليون طفل من سن يوم وحتى 6 سنوات ممن يشملهم غطاء الرعاية الصحية.

وبلغ إجمالي ما تم صرفه ببرنامج "تكافل وكرامة"، منذ انطلاقه إلى نحو ٤٤ مليار جنيه، بنسبة ٥٢٪ موجهًا لفئات غير قادرة على العمل؛ منها ٢٧٪ للأشخاص ذوي الإعاقة، و١٢.٥٪ للمرأة المعيلة والمطلقات، و١٠.٥٪ لكبار السن دون الـ٦٥عامًا، و١.٥٪ للأيتام، بينما توجه باقي نسبة الدعم النقدي وتبلغ ٤٨٪ لفئات متعثرة أو تعاني من البطالة وتساهم الوزارة في تحويلهم من الدعم إلى الإنتاج. 


ولأن عمل وزارة التضامن يتم وفق منهج علمي في الحماية الاجتماعية، بالاعتماد على خرائط الفقر المعتمدة بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فضلا عن قواعد بيانات الأسر التي تقدمت للحصول على الدعم النقدي بإجمالي نحو 8.1 مليون أسرة تضم أكثر من 31 مليون مواطن، بالإضافة إلى التحرك كمنظومة متكاملة بالتعاون بين مختلف مؤسسات الدولة، كانت الشراكة هذا العام مع وزارة التربية والتعليم، بتحمل المصروفات المدرسية للعام الدراسي ٢٠٢٠-٢٠٢١، لما يقرب من 1.1 مليون طالب من الأسر الأولى بالرعاية بقيمة 280 مليون جنيه، بجانب إعفاء أبناء الأسر المستفيدة من تكافل وكرامة، ويقرب عددهم أيضا 1.1 مليون طالب، فضلا عن تقديم 2000 لاب توب هدية للطلاب من ذوي الإعاقة البصرية، و2000 سماعة لذوي الإعاقة السمعية، و10 آلاف حقيبة مدرسية لأبناء الأسر الأولى بالرعاية مجانًا، استعدادا للعام الدراسي الجديد، بالشراكة مع الجمعيات الأهلية.

ودعما من الوزارة للطلاب المتفوقين وتحفيزهم على مواصلة تفوقهم الدراسي خلال مرحلة التعليم الجامعي، قدمت الوزارة منحا دراسية جامعية لـ6309 طلاب، من المتفوقين علميا ضمن المسجلين في برنامج "تكافل وكرامة"، حيث سيتم توفير ٦٢٠٤ منح دراسية للطلاب من أبناء أسر "تكافل" ، و١٠٥ للطلاب من أسر "كرامة".

اقرأ أيضًا: «حياة كريمة».. حصن أمان الفقراء من العوز