«حياة كريمة».. حصن أمان الفقراء من العوز

«حياة كريمة».. حصن أمان الفقراء من العوز
«حياة كريمة».. حصن أمان الفقراء من العوز

◄ استهداف  ١٤٣ قرية في ١١ محافظة 


◄ تخصيص ٦٧٥ مليون جنيه لقرى المرحلة الأولى


◄ البرنامج يستهدف توفير 2638 وصلة مياه ورفع كفاءة 21974 منزلاً

 

"في مستهل عام ميلادي جديد.. تأملت العام الماضي باحثًا عن البطل الحقيقي لأمتنا، فوجدت أن المواطن المصري هو البطل الحقيقي.. فهو الذي خاض معركتي البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجردًا وتحمل كُلفة الإصلاحات الاقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.. ولذلك فإنني أوجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لتوحيد الجهود بينهما والتنسيق المُشترك لاستنهاض عزيمة أمتنا العريقة شبابًا وشيوخًا.. رجالًا ونساءً.. وبرعايتي المباشرة.. لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019 تحيا مصر". 

بهذه الكلمات أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي انحيازه مجددًا للمواطن المصري، بإطلاق مبادرة في مستهل عام 2019، تهدف للتخفيف عن كاهل الأسر الأكثر احتياجاً في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، لضمان "حياة كريمة" لهم وتحسين ظروف معيشتهم، وتمكينهم من الحصول على كافة الخدمات الأساسية وتوفير فرص عمل لتدعيم استقلاليتهم، فضلا عن تنظيم صفوف المجتمع المدني وتطوير الثقة في كافة مؤسسات الدولة.


وشهدت المبادرة عدة تدخلات من وزارة التضامن الاجتماعي، بالشراكة مع وزارات: "الإسكان، والتنمية المحلية، والتخطيط، والأوقاف"، والجمعيات الأهلية، والقطاع الخاص، لتطوير منازل الأسر الفقيرة، بتركيب وصلات الصرف الصحي، وتوصيل مياه الشرب، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية للمنازل.

 

وخلال المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والتي تشمل  ١٤٣ قرية في ١١ محافظة، بينها 6 من محافظات الصعيد، نجحت الوزارة في تنفيذ الكثير من التدخلات المستهدفة ببرنامج "سكن كريم"، بإجمالي ٦٧٥ مليون جنيه، خصصت لقرى المرحلة الأولى، منها ١٠٠ مليون جنيه موجهة للتمكين الاقتصادي بالقرى، من أجل تحسين المستوى المعيشي  للأسر بمشروعات يتم تنفيذها بالتعاون مع وزارة الزراعة، ونحو ١٠٠ مليون جنيه لتمويل أنشطة وخدمات بالتعاون مع الجهاز المركزي للتعمير والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.

 

واستهدفت المرحلة الأولى من المبادرة بنهاية عام 2020، توفير  نحو  2638 وصلة مياه مستهدف تركيبها، و800 وصلة صرف صحي، ورفع كفاءة 21974 منزلاً بتركيب أسقف لتكون "سكن كريم" لقاطنيها، وتنفيذ 51 وحدة صحية، واستكمال 31 ألف تدخل لتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية، وتنفيذ 1100 فصل جديد تستوعب 44 ألف تلميذ، لتقليل كثافة الفصول، فضلا عن تحسين شبكات الطرق في 92 تجمعًا، وتطوير نحو 18 وحدة اجتماعية، ووحدتين صحيتين.

 

وضمن التدخلات الصحية، استهدفت المبادرة تسيير 175 قافلة طبية، لإجراء عمليات جراحية شملت 1060 جراحة عملية، و3920 جراحة عيون، إضافة إلى توفير حوالي 9150 نظارة طبية تصل إلى ١٧٨٠١ نظارة بنهاية 2020.

 

ونجحت المبادرة في تحسين خدمات الوصول لمياه الشرب النظيفة في 88 تجمعًا، وتوفير تدريب مهني وحرفي بقيمة 10 ملايين جنيه، وتغطية 47 تجمعًا بخدمات الصرف الصحي، وتقديم قروض تمويل لمشروعات صغيرة بقيمة 400 مليون جنيه.

 

 

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، أن مبادرة "حياة كريمة" وفرت نوعا من الحماية الاجتماعية لتخفيف حدة الآثار السلبية لبرامج الإصلاح الاقتصادي خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن أهمية المبادرة زادت خلال عام ٢٠٢٠، باعتبارها إحدى آليات تخفيف تداعيات تفشي وباء كورونا.

 

اقرأ أيضًا| في مبادرة حياة كريمة.. ضم القرى الأكثر احتياجا وفقا لأحدث خرائط للفقر 


ووسعا المبادرة، بحسب وزيرة التضامن، قاعدة مشاركة الجمعيات والمؤسسات الأهلية في تنفيذ أعمالها وتمويلها بنسب تتراوح بين ١٥٪ و٢٠٪ ، وفقا لقدرات كل جمعية، حيث شارك في تنفيذ أعمال السنة الأولى ٢٢ جمعية ومؤسسة أهلية، لافتة إلى أن الجمعيات سارعت لتنفيذ أنشطة إضافية، لم تكن مخططة ضمن أنشطة المبادرة، ومنها جمعيات ساهمت في توفير أثاث منزلي، وأجهزة معمرة للمنازل التي يتم تأهيلها، وجمعيات أخرى وظفت خبرتها السابقة في العمل التنموي داخل القرى المسندة لها.

 

وفي أكتوبر الماضي، تم إطلاق المرحلة الثانية من مبادرة "حياة كريمة"، والتي تستهدف 214 تجمعاً ريفياً، بإجمالي 9.59 مليار جنيه،  في  14 محافظة أغلبها في صعيد مصر، حيث تضم محافظات وسط وجنوب الصعيد مجتمعة 315 قرية بنسبة 84% من إجمالي القرى المستهدفة في المرحلة الثانية، ومن المخطط إنهاء العمل في كافة القرى المستهدفة في المبادرة والبالغ عددها 1000 قرية بنهاية العام المالي 2023/2024.