15 قرشا.. مشروع «التعليم» للتأمين على الطلاب ضد الحوادث

15 قرشا.. مشروع «التعليم» للتأمين على الطلاب ضد الحوادث
15 قرشا.. مشروع «التعليم» للتأمين على الطلاب ضد الحوادث

محمود عراقي


ادفع لابنك 10 قروش إذا كان في المرحلة الإعدادية، و15 قرشا إذا كان بالمرحلة الثانوية، وبهذا المبلغ الصغير تؤمن على حياته ضد الحوادث منذ خروجه من المنزل حتى عودته من المدرسة.

 

وافقت وزارة التربية والتعليم عام 1958 على عرض شركتي مصر والشرق للتأمين الخاص بالتأمين ضد الحوادث الشخصية التي تقع لطلبة وطالبات المدارس الثانوية والإعدادية وما في مستواهما.

 

ويشمل العرض الحوادث التي ينجم عنها وفاة الطالب أو الطالبة أو عجزهما كليا أو جزئيا، وكل ما يتعرضون له عند ممارستهم أوجه النشاط العلمي والرياضي أثناء اليوم الدراسي والرحلات المدرسية، والأخطار التي يتعرضون لها عند ذهابهم وإيابهم إلى مدارسهم ومنازلهم.

 

وقال محمد طه النمر، وكيل وزارة التربية آنذاك إن القسط لطالب الثانوي 15 قرشا ولطالب الإعدادي 10 قروش، ومبلغ التعويض في حالة الوفاة أو العجز الكلي 650 جنيها لطالب الثانوي، و450 جنيها لطالب الإعدادي، على أن تعوض الإصابات الجزئية بنسب متفاوتة تصل إلى 70%، وتشمل الإصابات التي حددها القانون 89 لسنة 1950.

 

ووافقت شركتا التأمين على توزيع المتبقي من حصيلة التأمين بعد سداد التعويضات المستحقة والمصاريف الإدارية بنسبة 82.5% للوزارة و 17.5% للشركتين.

 

وأضاف النمر أن التأمين إجباريا، وأن ضآلة هذا الرسم سيجعل الإقبال عليه مؤكدا بنسبة 100%، لأنه لا يمثل عبئا على أولياء الأمور مقابل ما يترتب عليه من مميزات، مشيرا إلى أن الوزارة ستستعمل حصتها الباقية في أداء خدمات اجتماعية للطلاب.

 

 شمل التأمين ذلك العام نصف مليون طالب وطالبة منهم 250 ألفا من الإعدادي و170 ألفا في الثانوي و80 ألفا في المدارس الفنية والمعاهد الأخرى، ووصف النمر المشروع بأنه نوع من أنواع التضامن بين الطلبة، ونشر للوعي التأميني بين طائفة كبيرة من أبناء الغد.

 

الأخبار 7/11/1958