صور | مثلث «أبو نحاس» برمودا البحر الأحمر.. هنا غرقت 7 سفن وقِبلة محبي الغوص

الغوص في مثلث "أبو نحاس" بالبحر الأحمر
الغوص في مثلث "أبو نحاس" بالبحر الأحمر

تملكت الناس حول العالم حيرة بسبب مساحة صغيرة داخل المحيط تبلغ مساحتها 500 ألف كم مربع، زعم البعض أن بسببها وقعت حوادث اختفاء لسفن وطائرات، وجالت التكهنات في خاطر كل من سمع تلك القصص حتى أطلق عليه البعض "مثلث الشيطان".

الأمر مختلف تماما إذا قارنا بين "مثلث برمودا" و"مثلث أبو نحاس بالبحر الأحمر"، فالأخير بالفعل غرقت به عدد من السفن قديما حيث لم تكن هناك وسائل الإبحار الحديثة، وتقع تلك المنطقة فى بداية خليج السويس وهى منطقة شعاب، حيث كثيرا ما تحدث حوادث غرق لسفن نتيجة شحوطها وتسرب المياه ليها.

اقرا أيضا|صور|على غرار ميادين أوروبا.. حكاية حمام ميدان العروسة

يقول محمود عبدالاه، مدرب غوص من أبناء البحر الأحمر، أن ساعات الرعب التى قد يقضيها من هم على سفن أثناء الغرق قد تتحول مع مرور الزمن إلى متعة خاصة أشبه بالمغامرات بها الكثير من التشويق والجاذبية، إنها الغوص على حطام السفن، وهذا ما يحث حاليا بمنطقة "مثلث أبو نحاس" التى تقع شمال جزيرة شدوان وبالتحديد على بعد ما يقرب من 35 كيلومترا، وتحديدا شمال غرب الجزيرة وهذه المنطقة بها شعاب مرجانية حادة تقطع جسد أي مركب قد يشحط عليها وهذا ما حدث قديما.

 

من ناحيته، يقول سيد مرزوقي، عضو جمعية المحافظة على البيئة، هنا غرقت العديد من السفن قديما بهذه المنطقة وتقام حاليا عمليات غوص على حطام تلك السفن  وهي 7 سفن، السفينة "إس إس كارناتيك"، والتي غرقت في عام 1896، والسفينة "كيمون إم"، والتي غرقت عام 1978، والسفينة "أولدن"، والتي غرقت عام 1987، والسفينة "تشريسكولا كيه"، وغرقت عام 1981، والسفينة "غيانيس دي"، وغرقت عام 1983، والسفن الغارقة بشعاب أبو نحاس كثيرة المعروف حتى الآن 7 سفن ضخمة،لافتا إلى أن ممارسة الغوص لا يمكن تطبيقها على السفن الغارقة سوى بعد اجتياز اختبارات خاصة والحصول على شهادات بدرجات متقدمة.

وأوضح حسن الطيب، رئيس جمعية الإنقاذ البحري السابق، أننا نستعين بالغوص على السفن الغارقة مثل تلك الموجودة فى "مثلث أبونحاس" لكسر رتابة وروتين الغوص اليومي على الشعاب المرجانية بمختلف مناطق البحر الأحمر بل وأصبحت منافس قوي للشعاب المرجانية، نظرا لجاذبيتها لدى السياح ومحبي رياضة الغوص.

وحول أسباب تسمية "مثلث أبونحاس" بهذا الاسم؛ يوضح أحمد علي الجهيني، عضو جمعية الصيادين، أنه قديما كان الصيادون يعتبرون أن هذا المكان شؤم أو نحس لكثرة السفن التى غرقت به فبدأ تداول الاسم "أبونحاس" مشيرا إلى أن هناك أقوال آخرى تشير إلى أن سبب تسميها هو أن أحد السفن التى غرقت كانت محملة بالنحاس.