أصل الحكاية| الجمعة البيضاء في الشرق الأوسط .. والسوداء بأمريكا وأوروبا

الدكتور رأفت القاضي، رئيس اتحاد مفتشي تموين القاهرة
الدكتور رأفت القاضي، رئيس اتحاد مفتشي تموين القاهرة

قال د.رأفت القاضي، رئيس اتحاد مفتشي تموين القاهرة، تعد الجمعة البيضاء هي جمعة نوفمبر الأخيرة من كل عام، وأكبر موسم مبيعات في الشرق الأوسط، ويرادفها الجمعة السوداء أو البلاك فرايداي بالولايات المتحدة وأوروبا والذي يأتي مباشرة بعد عيد الشكر هناك، حيث يعتبر هذا اليوم هو بداية لشراء هدايا عيد الميلاد.

 

وقد جعلت إحدى شركات التسوق الإلكتروني التخفيضات في الفترة من ١١ نوفمبر إلى ١٣ نوفمبر  والفترة من ٢٣ نوفمبر إلى ٢٩ نوفمبر من كل عام تصل إلى ٧٠٪؜.

 

وترجع قصة الجمعة السوداء أو البلاك فرايداي إلى سبتمبر عام ١٨٦٩ حين اشترى إثنان من رجال الأعمال بأمريكا كل ما يستطيعان شراءه من الذهب بأمريكا بغرض رفع سعر الذهب وتحقيق أرباحًا قياسية وقد أعقب ذلك انكشاف أمرهما في يوم الجمعة وانهارت البورصة وأفلس الكثيرون، حيث كسدت البضائع بشكل غير مسبوق مما جعل المتاجر والمحال التجارية تقدم تخفيضات هائلة وصلت إلى ٩٠٪؜ على بعض السلع لتشجيع المواطنين على الشراء وهو ما حدث بالفعل حيث نفذت أغلب السلع من داخل تلك المحال وكان ذلك في أواخر نوفمبر ١٨٦٩ وبعدها أصبح تقليدًا سنويًا.

 

وفي مصر تقوم الكثير من المحال التجارية بتقديم تخفيضات غير مسبوقة بهدف تشجيع العملاء على الشراء خلال هذا اليوم.

 

وأكد القاضي أن وزارة التموين والتجارة الداخلية ستقوم بحملات تموينية مكثفة على الأسواق لمتابعة عمليات البيع أثناء الجمعة البيضاء للتأكد من جدية التخفيضات وتحرير المخالفات لأصحاب التخفيضات الوهمية حماية للمستهلك حتى لا يتعرض لأي نوع من أنواع الغش التجاري والوقاية من عمليات بيع السلع مجهولة المصدر أو المقلدة.

 

واضاف أن للمستهلك دورًا في إنجاح هذا اليوم وذلك بالإبلاغ عن التجار الذين يقومون بعرض تخفيضات وهمية أو القيام ببيع منتجات مقلدة أو مجهولة المصدر.