تشهد محافظة بني سويف حالة من العزوف الجماعي بين المواطنين عن ركوب القطارات بسبب موجة التأخيرات المتكررة التي تشهدها قطارات السكة الحديد في الوقت الحالي، وهو ما دفع العديد من مواطني المحافظة إلي اللجوء إلي وسائل المواصلات غير الحكومية المتمثلة في " الميكروباصات " التي استغل أصحابها غياب الرقابة التي وصلت إلى حد العدم، وقاموا برفع تعريفة الركوب التي حددتها المحافظة للضعف ضاربين بالقرارات عرض الحائط مما جعل الأهالي يقعون بين سندان السكة الحديد، ومطرقة سائقي الميكروباصات خاصة في ظل غياب الرقابة من قبل إدارة المرور ومسئولي المواقف في متابعة تعريفة الركوب المحددة.
أقرأ أيضا| مقابر بنى سويف.. مقر التقاء مدمني المخدرات
في البداية يقول "محمد سعيد"، موظف بالضرائب العقارية: "أسافر يوميا لمقر عملي بالقاهرة، وأعود في نفس اليوم وأضطر لركوب الميكروباص من موقف محي الدين واستسلم للتعريفة التي يحددها السائق وغالبا ما تكون 50 جنية مع العلم بأن التعريفة التي حددتها المحافظة 30 جنيها فقط بالرغم من أنني لدى اشتراك بالقطار ولكن عزفت عن ركوبه بعد أن كاد يتسبب في فصلى من عملي بسبب كثرة التأخيرات والغياب".
أما محمد صابر"موظف" فيؤكد أن جميع المواقف بمعظم المحافظات تلتزم بالتسعيرة الخاصة بالأجرة فيما عدا موقف بني سويف، ولا يستطيع أي مواطن أن يعارض السائقين في الأجرة التي يحددونها، وإلا سيكون مصيره "علقة ساخنة".
ويضيف هاني محمد، نتعرض إلي ابتزاز السائقين فهم يرفعون تعريفة الركوب كيفما يشاءون مستغلين زحام الطلاب والموظفين على سياراتهم، ولا نستطيع معارضتهم ونرضخ للزيادة في الأجرة منعا من التأخير على أعمالنا أو منازلنا ، وقد تقدمنا بعدة شكاوى ولكن دون جدوى.
