قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية إن جائحة كوفيد -19 " كورونا" وتداعياتها على مستقبل الطاقة أوضحت أن التعاون صار حتمياً بين الجميع لتأمين إمدادات الطاقة ومواكبة التحولات المحتومة التى فرضتها الجائحة وتلافى آثارها السلبية على الحكومات والشركات والأنشطة الاستثمارية.
وخلال الجلسة الوزارية الافتراضية بمؤتمر أبوظبى الدولى للبترول " أديبك 2020" – الذى تقام فاعلياته بدورة الامارات العربية من 9-12 نوفمبر الحالى
وأضاف الملا فى كلمته أن نجاح انعقاد المؤتمر هذا العام يعد بارقة أمل مبشرة وشهادة على قدرة صناعة الطاقة العالمية على المقاومة والتكيف فى ظل القيود والإجراءات الاحترازية الحالية، حيث يتيح لكل أطراف الصناعة التجمع وتبادل الآراء والأفكار وعقد النقاشات البناءة من أجل مستقبل مشرق للجميع.
وكان المهندس طارق الملا، وزير البترول، قد اكد أن أزمة كورونا مثلت تحد كبير للاقتصاد المصري، لكن قطاع البترول استمر في عمله بشكل كبير، وجرى اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، ونشر الخطط حتى لا تتأثر العملية الإنتاجية، فضلا عن توزيع منتجات الوقود والغاز الطبيعي على مستوى الجمهورية سواء في الاستهلاك المنزلي أو القطاعات المصنعية أو الطاقة وتوفير الكهرباء، والتي لم تتأثر إطلاقًا.
وأضاف الملا، خلال لقاء مع قناة "سكاي نيوز عربية"، أنّه جرى وضع خطط خلال الفترة الماضية بتخفيض أعداد العاملين قدر المستطاع، وفي ذات الوقت العمل على استمرار العملية الإنتاجية كما هي حتى لا يتأثر المواطن، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية.
ولفت إلى أنّه بداية من أغسطس الماضي، جرى العمل على العودة التدريجية للعاملين وأنشطتهم، من أجل الحفاظ على صحتهم واستمرار الإجراءات الاحترازية حتى لا يتأثر العاملون أو عائلتهم بهذا الوباء ونفس الأمر للعملية الإنتاجية.
وتابع أنّ بعض الشركات الخاصة بوزارة البترول أنتجت أدوات التعقيم المختلفة لحماية العمال قدر المستطاع، وأصبح لدى العاملين في القطاع ثقافة ووعي بشأن حماية أنفسهم من الفيروس، وكل شيء يسير بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان برئاسة الدكتورة هالة زايد.
