بالصور| ميدان رمسيس.. من يكسر ازدحام «عنق الزجاجة»

التكدس المروري بميدان رمسيس
التكدس المروري بميدان رمسيس

ميكروباصات في كل مكان تتسابق وراء الركاب، وحافلات النقل العام تتصارع كالأفيال التي تمر من مضيق جبلي كي تهرب بحوافها الضخمة من التكدس.. والركاب متناثرون في كل مكان تتراقص كرها كي تهرب من العربات التي تأتي وتجئ بشكل عشوائي، أهلا بك في ميدان رمسيس أكبر ميادين العاصمة القاهرة.

ميدان يحمل بين تفاصيله محطتي قطار ومترو، على سطحه وفي عمق أرضه، هو مكان محوري لأماكن العاصمة من جهة ولكل مصر من جهة أخرى، فهناك طلعة لكوبري أكتوبر تحملك إلى الجيزة، ونزلة تأتي بك من الجيزة إلى القاهرة، كما أن هناك مواقف رسسمية وعشوائية لعدة محافظات أههما الإسكندرية.. نحن هنا أمام ميدان مركزي بامتياز. 

خلال العامين الماضيين، شهدت القاهرة تطويرا حقيقا في ملف الطرق، حيث تم إنشاء العديد من الكباري والمحاور، لتسهيل السيولة المرورية، وربط القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وعلى الرغم من كافة التطورات، التي تمت في العاصمة إلا أن يبقى «قلب» العاصمة متوقف عن النبض، فميدان رمسيس الذي يعتبر قلب العاصمة المصرية أصبح كعنق الزجاجة، فبعد إنشاء محور «روكسي- رمسيس»، أصبح مدة الوصول من شرق القاهرة لمنطقة غمرة مدة لا تتجاوز 20 دقيقة ولكن عند دخول ميدان رمسيس لذهاب لمنطقة وسط البلد لا تقل المدة عن 60 دقيقة.

 

«بوابة أخبار اليوم» فتحت ملف عدم تطوير الطرق المؤدية لميدان رمسيس، وذلك بعدما أصبح كعنق الزجاجة ومنطقة التكدس المروري الأكبر بالعاصمة.


البداية كانت من ميدان العباسية فالشارع الرئيسي المؤدي إلى ميدان رمسيس يتكون 5 حارات وفي حالة الوصول لمنطقة غمرة، يكون اتساع الشارع 5 حارات فقط ليضيق حتى يصل إلى ميدان رمسيس.

أقرا أيضا| «البلوك» وسيلة المحليات للتخلص من الشكاوى عبر فيسبوك

وكانت أهم العوامل التي جعلت التكدس المروري في تلك المنطقة، هو الموقف العشوائي لسيارات «السيرفيس» بالإضافة إلى عدم التنظيم المروري في تلك المنطقة يراجع ذلك مطلع كوبري أكتوبر بميدان رمسيس والذي يعمل على خلق أزمة مرورية بسبب الإشارة المرورية عند نهاية مطلع الكوبري بما يؤدي بالتكدس المروري بالميدان.


ولم ينته الأمر عند ذلك الحد فقط بل وصل إلى انتشار الباعة الجائلين والذين أصبحوا كالصداع في رأس محافظة القاهرة فعلى الرغم من إنشاء الأسواق الحضارية لهم إلا أنهم تركوا تلك الأسواق وافترشوا الأرصفة، ولم تستطيع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة منعهم.
 

حلول الأزمة 
مصدر في محافظة القاهرة –رفض ذكر اسمه- أكد أن عملية تطوير ميدان التحرير جاءت منذ 15 عامًا وتمت في بعض من الطرق المؤدية إلى الميدان.

وأضاف في تصريحاته لـ«بوابة أخبار اليوم» أنه إلى الآن لم يتم استكمال خطة التطوير، وذلك بسبب  متحف السكك الحديد الموجود بقلب الميدان والذي أصبح عاقًا أمام عملية التطوير.


وأشار إلى أن تم مخاطبة وزارة النقل في الماضي بأن يتم إزالة المبنى إلا أن تم رفض ذلك الطلب بسبب أن المتحف أثري مؤكدا أن المتحف ليس أثري لأنه تم بناءه عام 1932 ولم يمر عليه 100 عام.