عاجل

قبل قمة البريميرليج..

ثلاثي ليفربول الجديد «صداع» في رأس «جوارديولا»

ماني وجوتا وصلاح
ماني وجوتا وصلاح

يستضيف فريق مانشستر سيتي غريمه ليفربول على ملعب الاتحاد، فى تمام الساعة السادسة والنصف مساء، ضمن قمة مواجهات الجولة الثامنة من بطولة الدوري الإنجليزي «البريميرليج».

ويدخل ليفربول المباراة بقيادة المدرب الألماني يورجن كلوب وهو متصدر جدول ترتيب البريميرليج برصيد 16 نقطة، ويسعون بقيادة محمد صلاح إلى مواصلة الانتصارات المتتالية واستغلال الصحوة والعلامة الكاملة بدوري الأبطال والسعي دائماً في الفوز بمباريات البريميرليج لحصد المزيد من النقاط والحفاظ على صدارة الترتيب.

ولعب ليفربول 7 مباريات فاز في 5 وتعادل في واحدة وخسر مثلها من أستون فيلا بنتيجة 7/2 وكانت نتيجة ثقيلة على الفريق وجماهيره.

بينما يدخل السيتي بقيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا المباراة، وهو يحل في المركز العاشر برصيد 10 نقاط، بعد أن لعب 6 مباريات فاز في ثلاثة وتعادل 2 وخسر واحدة.

وفي كل مرة يواجه فيها مانشستر سيتي غريمه ليفربول في السابق، كان للإسباني بيب جوارديولا قراءة جيدة لما يتوقعه من الريدز.

ففي آخر موسمين أو 3 مواسم، كانت التساؤلات التي يتم طرحها خاصة بمن سيتواجد إلى جانب فيرجيل فان دايك في خط الدفاع، أو من هم الثلاثي الذين سيتواجدون في وسط الملعب، في ظل عدم تغير ثلاثي خط الهجوم محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو، والذين شاركوا في كل المباريات الـ 8 التي جمعت الفريقين في الدوري ودوري الأبطال منذ انتقال صلاح إلى قلعة الأنفيلد في صيف 2017، وسجلوا 10 أهداف فيما بينهم.

وستكون القصة مختلفة تمامًا عندما يتواجه الفريقان غدًا، وذلك بسبب تألق ديوجو جوتا والذي سجل 6 أهداف في آخر 4 مباريات، وبات من الوارد أن يحل محل فيرمينو.

وسيكون قرار مشاركة فيرمينو كأساسيًا، هو ما يشغل رأس الألماني يورجن كلوب، وبالتالي يمثل هذا الأمر مشكلة للسيتي، حيث سيغير هوية من سيشارك في خط هجوم ليفربول، طريقة هجوم ودفاع الريدز.

فعندما يكون ليفربول تحت الضغط ويريد تخفيفه، يكون فيرمينو اللاعب المثالي في النزول إلى وسط الملعب لاستلام الكرة، فهو لا يتمتع بالسرعة ولكنه مثالي في بناء التحركات، أما جوتا فهو مثالي أيضًا في الضغط، ولكنه يميل إلى الهجمات المرتدة بصورة أكبر، بفضل السرعة التي يتمتع بها.

ومع وجود فيرمينو في التشكيل الأساسي، يكون من السهل معرفة أماكن الثلاثي الأمامي، بتواجد ماني على اليسار وصلاح على اليمين، ونزول فيرمينو كثيرًا نحو وسط الملعب، أما مع جوتا، فهو يلعب كجناح أيسر، مع دخول ماني في الوسط واستمرار صلاح على اليمين.

ومع وجود جوتا يفتح ليفربول الملعب بالعرض بصورة كبيرة، ويجبر ظهيري الخصم بالتواجد في الخلف وعدم التقدم للأمام خوفًا من سرعات ذلك الثلاثي، وهو عنصر هام في مباراة يوم الأحد، فالثنائي كايل والكر وجواو كانسيلو يفضلان التقدم للأمام، ولكن ستكون تلك مخاطرة أمام ثلاثي الريدز.

ومن الصعب أن يشرك كلوب الرباعي معًا، كما فعل أمام شيفيلد يونايتد في نهاية شهر أكتوبر الماضي، فلم تشكل تلك التوليفة الخطورة الهجومية المنتظرة عند الاعتماد على طريقة لعب (4-2-3-1).

ويساعد ذلك ليفربول على الضغط بصورة أكبر، ولكن إذا تخطى السيتي ذلك الضغط، فسيكون ظهيري ليفربول في موقف دفاعي صعب، ومع ذلك لا يعرف جوارديولا ماذا يفكر كلوب، وبالتالي عليه الاستعداد لتلك الاحتمالية الضعيفة أيضًا.

وعلى الجانب الآحر سيعتمد السيتي بشكل كبير على روبن دياز وإيمريك لابورت مع كانسيلو ووالكر، الذين أظهروا صلابة دفاعية معًا، وسيكون عليه الاختيار أما الدفع بجابريل جيسوس الذي شارك للمرة الأولى منذ غياب في دوري الأبطال الأسبوع الماضي وسجل في شباك أولمبياكوس، أم مواصلة الاعتماد على فيران توريس الذي يمنح محرز وسترلينج تحركات وعدم تقيد بالمراكز.

وسيكون على كلوب الاعتماد على نات فيليبس إلى جانب جو جوميز لتعويض غياب فان دايك، وهو ما يمثل تحدي كبير لفيليبس، الذي تألق في التصدي للهجمات النمطية لوست هام في الجولة الماضية، وأبعد الكثير من الكرات العالية، ولكن السيتي لا يعتمد على ذلك الأسلوب، حيث يفضل التمرير الكثير في طريقهم لمنطقة الجزاء، وعلى فيليبس بالتالي التأقلم مع ذلك الأسلوب.

وبالتالي يعاني الفريقان من أزمات دفاعية كبيرة ويتمتعان بالنزعة الهجومية بصورة أكبر، وسيحسم المواجهة من سيتمكن من إخفاء عيوبه الدفاعية بصورة أكبر من الفريق الآخر.