اكتشاف كوكب «الجحيم».. أمطار الصخور وبحار الحمم البركانية

اكتشاف كوكب «الجحيم»
اكتشاف كوكب «الجحيم»

وجد باحثون أن كوكب الجحيم الذي تم اكتشافه مؤخرا، لديه بعض أكثر الظروف قسوة في الكون، حيث تمطر الصخور وتوجد بحار الحمم البركانية البالغ عمقها 60 ميلا، وتم العثور على العالم، المسمى K2-141b، على بعد نحو 200 سنة ضوئية من الأرض، ولديه رياح تزيد سرعتها على 3000 ميل في الساعة، ودرجات حرارة سطحية تزيد عن 5000 فهرنهايت.

وتوقع باحثون من جامعتي McGill ويورك، حالة الطقس على الكوكب الصخري، والذي اكتشفه تلسكوب كيبلر الفضائي لأول مرة في عام 2018، ويعد الكوكب مغلقا تدريجيا، وهو ما يعني أن جانبا ما يواجه دائما نجمه المضيف، مع ضوء النهار اللامتناهي الذي ينتج عنه درجات حرارة عالية بما يكفي لتبخير الصخور.

أما الجانب الآخر، بعيدا عن النجم، فيتجمد عند درجة -328 درجة فهرنهايت، وهو بارد بدرجة كافية لتجميد النيتروجين - والفرق الشاسع يخلق رياحا شديدة تبلغ 3000 ميل في الساعة.

ويعد K2-141b «أرضا فائقة»، وهى فئة من الكواكب غير موجودة في النظام الشمسي، ويبلغ حجمه زهاء خمسة أضعاف حجم عالمنا، ولكنه يستغرق 0.3 يوما فقط للدوران حول نجمه.

وقال المعد الرئيسي جيانغ نغوين، طالب الدكتوراه، إن العالم الحار الناري به سطح ومحيط وجو مكون من الصخور - من الحمم المنصهرة إلى الحجارة المتساقطة-، وابتكر نغوين وزملاؤه سلسلة من عمليات المحاكاة الحاسوبية، للتنبؤ بما سيكون عليه الطقس في هذا المثال المتطرف لكوكب يشبه الأرض.

وأوضح الباحثون أنه كوكب خارج المجموعة الشمسية ينتمي إلى مجموعة فرعية من الكواكب الصخرية، التي تدور بالقرب من نجمها، مضيفين أن الظروف القاسية قد تغير السطح.

وقال المعد المشارك البروفيسور نيكولاس كوان، من جامعة McGill في مونتريال: «من المحتمل أن يعني اكتشافنا أن الغلاف الجوي يمتد قليلا إلى ما وراء شاطئ المحيط الصهاري، ما يسهل اكتشافه باستخدام التلسكوبات الفضائية».

وفي K2-141b، ينجرف البخار المعدني المتكون من الصخور المتبخرة إلى الجانب الليلي المتجمد بفعل الرياح الأسرع من الصوت، و«المطر» الصخري عائدا إلى محيط الصهارة.

وتتدفق التيارات الناتجة عائدة بجانب النهار الحار من كوكب خارج المجموعة الشمسية، حيث تتبخر الصخور مرة أخرى، ومع ذلك، فالدورة على K2-141b ليست مستقرة مثل تلك الموجودة على الأرض، كما يقول العلماء.

ووفقا لـ«ديلي ميل » نتيجة لذلك، فهناك توقعات بأن التركيب المعدني سيتغير بمرور الوقت - ما يؤدي في النهاية إلى تغيير سطح وجو K2-141b.

ويقول العلماء إن الخطوة التالية ستكون اختبارا إذا كانت هذه التوقعات صحيحة.

ويمتلك الفريق الآن بيانات من تليسكوب سبيتزر الفضائي، والتي من المفترض أن تمنحهم لمحة أولية عن درجات حرارة النهار والليل من الكوكب الخارجي.

ومع إطلاق تليسكوب جيمس ويب الفضائي في عام 2021، سيكونوا قادرين أيضا على التحقق.