تزوجت "كاميليا" من رجل مقتدر ماديا، ويلبي جميع احتياجاتها ويعيشها في سعادة طوال الوقت، وأنعم الله عليها بأربعة فتيات فشكرت ربها على هذه النعمة واكتفت بهذا العدد من الأبناء، ولكن الغريب أن زوجها لن يعجبه إنجاب الفتيات ويريد الولد الذي يصبح سندا له وأن يحمل اسمه بعد مماته.
استجابت كاميليا له وظلت تنجب حتي أصبح لديها ٩ أبناء ولن تنجب الصبي فكل أبنائها بنات، لكن الزوج مصمم على إنجابه الولد.
الأطباء أخبروها أن أنجبت مرة أخرى سوف تتعرض لإزالة الرحم لأنه أصبح ضعيفا من كثرة الإنجاب وأن جسمها لا يتحمل هذا مرة ثانية، فترجت زوجها كثيرا أن يشعر بها وأن لا تنجب مرة أخرى فانهال عليها وضربها ضربا مبرحا وكان يجبرها على ذلك فكانت ترفض وتقوم بالشجار معه خوفا على صحتها.
ولكن الزوج لا يبالي لها، فطلبت منه كاميليا الطلاق وأنها لن ترغب في العيش معه، لكنه رفض بشدة من أجل أبنائه وهددها بأن لن يعطيها الفتيات، فوافقت لأنها لن تستطيع الإنفاق على فتياتها، ومر شهور ويعاملها زوجها معاملة قاسية ومهينة، وهي لن تتحمل هذا العنف وخاصة بعد أن أصبحت صحتها ضعيفة ولن تقدر على فعل شيء، فتوجهت لمحكمة الأسرة بزنانيري راغبة في خلعه تاركة حقوقها كاملة مقدمة جميع الأوراق الطبية التي تثبت مرضها وأنها لن تستطيع الإنجاب مرة أخرى، حتي تحافظ على نفسها ولكي تقدر على رعاية أبنائها، لتكون المحكمة بجوارها وتحكم بخلع الزوج.
